اقتحم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قرية الترابين في النقب، برفقة أعداد كبيرة من أفراد الشرطة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان، قبل أن تنسحب القوات لاحقًا من البلدة.
وقال الشيخ عبد الباسط ترابين، عضو مجلس بلدي القسوم ومن سكان القرية، إن الاقتحام جاء في سياق دعاية انتخابية، مؤكدًا أنه جرى دون أي مبرر حقيقي، مضيفًا أن القرية لا تشكل أي تهديد أمني، ولا توجد فيها مشكلات تبرر هذا الانتشار المكثف للشرطة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "الظهيرة"، على إذاعة الشمس، أن الأيام الأخيرة شهدت توترًا متصاعدًا، بعد أن قامت الشرطة، -بحسب قوله-، بالاعتداء على شبان من القرية دون سبب واضح، ما أدى إلى وقوع احتكاكات، واعتقال عدد من الشبان، مشيرًا إلى أن خمسة منهم ما زالوا رهن الاعتقال منذ الأيام الماضية، ومن المقرر النظر في قضاياهم أمام المحكمة.
وأشار إلى أن اقتحام بن غفير جاء كـ "رد فعل" على الأحداث السابقة، لافتًا إلى أن الوزير دخل القرية وتجول فيها لفترة قصيرة قبل أن يغادرها، مؤكدًا أن هذا التحرك لم يؤد إلى فرض حواجز أو إغلاق مداخل البلدة، وأن حركة الدخول والخروج استمرت بشكل طبيعي.
وتابع: "المواجهات تخللتها قنابل غاز أطلقتها الشرطة، فيما رد شبان وأطفال بإلقاء الحجارة، قبل أن تهدأ الأوضاع تدريجيًا مع انسحاب القوات من المكان".
وفيما يتعلق بالادعاءات حول إحراق سيارات في تجمعات سكنية يهودية مجاورة، شدد "ترابين" على أن هذه المزاعم لا علاقة لها بسكان القرية، مؤكدًا أن العلاقات مع الجيران قائمة منذ سنوات، وأن الخلافات القائمة هي مع الشرطة وليس مع التجمعات السكنية المجاورة.
وأكد في ختام حديثه أن الاقتحام لن يغير من واقع القرية، وأن السكان لن يتأثروا بمحاولات الترهيب أو الاستفزاز.
