شاركت جمعية انماء للديمقراطية وتطوير القدرات من خلال مجموعات شباب انماء التطوعي في مهرجان فرخة الدولي للعمل التطوعي الثامن عشر" في قرية فرخة، في محافظة سلفيت، تحت شعار " دولة فلسطين واقع رغم أنف الاحتلال " التي تُقام برعاية وزارة الثقافة الفلسطينية الإغاثة الزراعية الفلسطينية، محافظة سلفيت، جمعية تنمية الشبا ، وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية ، شبيبة حزب الشعب الفلسطيني.
وتخلل المهرجان فعاليات ثقافيه وادبية وفنيه ورياضيه وعرض مسرحي وامسيات شعرية واعمال تطوعيه أبرزها العمل التطوعي من بناء وترميم العديد من الأسوار الاستنادية والسناسل وبناء اسوار لمقبرة القرية و المدارس وروضة الاطفال وغيرها من المرافق العامة، وشق طرق ،كما تم تشيد النصب التذكاري للقادة الوطنيين الكبار الشاعر توفيق زياد، والمفكر بشير البرغوثي وتم اعداد العديد من الامسيات الفنية من احياء ذكرى القائد الراحل توفيق زياد، ومهرجان الطفولة، ومهرجان الدبكة الشعبية، وتكريم الخريجين، ومعرض التراث والفلكلور الفلسطيني والاشغال اليدوية ومعرض الكتاب، كما شارك في المهرجان أعداد كبيرة من المتطوعين والمتطوعات من الأراضي الفلسطينية ووفود من عدة دول أوروبية " الوفد الالماني البريطاني، النمساوي، البلجيكي الايطالي، الفلندي" ومن داخل الخط الأخضر واختتم فعاليات المهرجان باحتفال كبير حاشد حضره الالاف من قرية فرخة والقرى المجاورة وبمشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والاهلية وشخصيات رسمية واجتماعية مختلفة، ووفد من الفعاليات والمؤسسات الاجتماعية في الداخل وعضو الكنيست عفو اغبارية وقدم الفنان ثائرالبرغوثي وفرقة يافة الناصرة للدبكة الشعبية عرضا فنيا مميزا .
وفي حديث مع عماد بدره مدير جمعية انماء قال: "شكّل هذا المخيّم خطوة هامة لنا وإلى الأمام، فقد بني جانب هام في كل شاب وشارك في صقل شبيبة مناضلة بكل معنى الكلمة، فتمثل فيه نضالنا العتيق، فقد بنينا سورًا مقابل هدم جرّافة لحجر في أرضنا لكي يعرف الاحتلال الإسرائيلي كيف يبني حجر من أرضنا وجه السماء. تعاضدنا أمام تمساح التطهير العرقي فتجلّت وحدة شعبنا الفلسطيني في هذا المخيّم فقد رأينا تكاتف الفلسطينيين وتماسكهم، رأينا الأيادي تتجمع على الحجر على فرشاة الدهان على خصلة العنب و حبة التين. ألقينا الأشعار الفلسطينية أحيينا ذكرى المناضل توفيق زياد تناغمت أغانينا الفلسطينية دبكنا ورقصنا وسحجنا وتجلت أفكار شعبنا وإرادته في مخيمنا وهذه كلها جنود أمام دبّابة الغسل الفكري، وبرهان أمام السعي لتزوير إرادة شعبنا ومحو هويتنا، وأظهرنا وعينا الصادق لقضيتنا امتدادًا لوعي الحزب الشيوعي الذي ضحى في كل محطة في قضيتنا، في يوم الأرض في عرس تزوير إرادة شعبنا وفي سياسة محو هوتنا العربية الفلسطينية وغيرها. ففي كلها كان واع ٍ لمساعي الحكومة الإسرائيلية وحال دون تنفيذها وشكل الدرع والحاجز المتين أمامها".
