هيثم درويش: أحداث المسلسل تمس بشخصية عمي

هيثم درويش: أحداث المسلسل تمس بشخصية عمي
لمحبي محمود درويش، لمتابعي مسلسل في حضرة الغياب ولأولئك الذين تعاظّمت أستفهاماتهم وتشابكت فيهم الظنون، ننقل لكم هذه المعلومات التي قد تُسعِف بعض الأفكار، في لقاءٍ صريح مع هيثم درويش ابن الكاتب أحمد درويش الشقيق الأكبر للراحل. استقبلنا هيثم في منزله بكل رحابة صدر وقد يبدو لكل من لا يعرفه بأنه شخصية هادئة ولا مبالي ، ولكن وحده من يتقن لغة الجسد، يدرك بأن الاستياء سينفجر من أنامله والبؤبؤين وبأن كل الهدوء الذي لفه كان بعد عاصفة وقبل أخرى. المفاجئ كان في اتهام العائلة بما يتعلق بالتوقيع على وثيقة المسلسل في الفترة الأخيرة لمحمود درويش كان هيثم قريبا من عمّه، كما واستحضر لنا مواقف خاصة جمعت بينهما، وفي اللقاء معه صرّح هيثم بشكل استقلالي وحر عمّا يجيش في صدره وقال: "في الآونة الأخيرة وقبل شهر رمضان كانت الحملة لمسلسل في حضرة الغياب على المواقع العربية وعلى موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" ، والمفاجئ كان في اتهام العائلة وبالذات للكاتب أحمد درويش أو لمؤسسة محمود درويش، بما يتعلق بالتوقيع على وثيقة المسلسل، ومن هنا بدأ سوء التفاهم". واضاف هيثم درويش: "تمّ كتابة السيناريو والمحامي جواد بولس أجرى محادثة هاتفية مع والده ( أحمد درويش ) فيها أخبره عن ضرورة سفرِه للأردن باسم مؤسسة محمود درويش وليس باسم العائلة، وهناك كان في الانتظار مارسيل خليفة وفراس ابراهيم، ولكن لم يتم أي توقيع على المسلسل وكل ما في الأمر كان تسليم أحمد درويش نسخة عن السيناريو والتي أوصلها بدوره لشقيقه زكي والمعروف عنه بأنه أكبر كاتب للقصة القصيرة، إنسان مثقف جدًا، يعرف بالإخراج وكتابة السيناريو". وتابع هيثم: "بأنه قرأ السيناريو ولكونه لم يعِش طفولة عمه محمود قام بتوجيه السؤال لعمه زكي طالبا منه رأيه حول السيناريو، وكان الرد من عمه بأن هناك ملاحظات دونها وأجرى بعض التعديلات تخص الحلقات الأولى من المسلسل، وتم نقل التعديل لليان زوجة ياسر عبد ربه والتي بدورها أوصلتها بكل تأكيد". وقال هيثم درويش: "عمي كان أنيقا في كل شيء، في أكله، في لباسه، في طريقة تحضيره للقهوة ، في شرب قهوته، في تعامله مع الأطفال، حتى في التعامل مع القطة في البيت، إضافة ألى أنه كان ملما في الرياضة وكان يحب الدوري الاسباني". يستحضر هيثم درويش العلاقة القريبة التي جمعته بعمه محمود قبل رحيله، ويقول: "على مشارف العيد كانت الزيارة الأخيرة لمحمود درويش لعائلته في قرية الجديدة، وفي ليلة العيد تم نقل والده ( أحمد درويش) لمستشفى حيفا، وهناك خضع لعملية توسع في الشريان الأبهر وهي ذات العملية التي خضع لها محمود درويش وأدت لوفاته، هذا الظرف جعل من محمود درويش أمر البقاء لأكثر من 40 يوما". كان هيثم يقرأ لعمه محمود كالقراء، ويسمع عن تجسيده للقضية الفلسطينية وبأنه شاعر الانتفاضة وكاتب وثيقة الاستقلال، ولكن الفترة الأخيرة التي جمعتهما كانت مقنعة للرد على أحداث في حضرة الغياب. ابتسم هيثم ويستحضر قصة طرأت في ذهنه ويقول: "في مولد عمي محمود قمت بشراء قميص قدمته له كهدية، لكنه رفضها بشكل حضاري وخجل لأن القميص كُتِبَ عليه اسم شركة ويأتي سبب رفضه خشية من ظن مَنْ يراه بأنه يسوّق لشركة معيّنة". هيثم: الأناقة في الحديث لم نلاحظها في المسلسل واضاف هيثم درويش: "بأن لعمه محمود أداء في الكلام، يتكلم بصورة واضحة، لبقة، منطقية وأنيقة". كما واستحضر موقفا نقله له عمه زكي شقيق الراحل: "في الفترة الأخيرة وعندما أراد محمود السفر لرام الله سأله زكي، محمود أنت في أمل اليوم تروّح، دُهِش محمود: في أمل اليوم أروّح؟ يعني أنت على أمل ، بقولوا: في احتمال أنه أنت تروّح وعلى هذه الخلفية"، يُصرّح هيثم بأن هذه الأناقة في الحديث لم نلاحظها في المسلسل. هيثم درويش أحداث في المسلسل تمس بشخصية درويش باعتقاد هيثم درويش بأن هناك عدة أحداث في المسلسل تمس بشخصية درويش ومنها: "وجود أسماء عبثية مثل (رهف) فيه تطاول على شخصية محمود درويش واجتياز لخصوصيته في كل شيء". وأضاف هيثم: "الحلقة العاشرة من المسلسل لا تحمل أي صدق ولا علاقة لها بالواقع الذي كان، ويتوجب نقل صورة لتفاصيل دقيقة وحقيقية". كان يتوجب على فراس أبراهيم أن يوصل صورة أوضح من التي أوصلها وتليق بشعر محمود درويش. لم يجسّد فراس أبراهيم شخصية محمود درويش لأنه غير ملائم من ناحية الشكل، من ناحية تكوين الجسم، طريقة الخطوات مختلفة تماما". وبرأيه " لا يعني بأن يكون هناك شبيها لمحمود درويش وأنما قد يكون هناك شخصيات قريبة من شخصية محمود درويش". شخصية أحمد درويش " الأخ الأكبر " أنيقة وليس كما تم ّ تصويرها قال هيثم: "هناك سخافات، محمود درويش لم يكن وسيطًا بين العاشقين، بين الدكتور المصري ورهف، وهناك تصرف مراهق في المشهد الذي تكرر فيه الفتاة بوضع وردة على باب شقته. هناك أخطاء بالغة في الحركات، في لغة الجسد وفي طريقة إلقاء الشعر". أعتقل محمود درويش لأول مرة عام 1965 في سجن الرملة وعلى خلفية إلقائه للشعر في جامعة القدس دون أخذ تصريح، وهناك كتب على قصاصة ورق "سجل أنا عربي "، ولم يتم إلقاء القصيدة في الناصرة كما جاء في أحداث المسلسل. محمود درويش لم يلق الشعر أمام حاكم عسكري. لا ننكر المجازر، ولكن لم تحدث هناك مجزرة في البروة في نهار عرس كما صوّر المسلسل". وتابع: "وصول صحفي من خارج البلاد لتصوير خبز أم الشاعر مفتعلة، لم يحدث شيء كهذا. الألوان في شقة رام الله سوقية، مثلما كان يختار درويش قميصه وربطة عنقه كان يختار الألوان الملائمة له، لم يكن اختياره فستقيا، حتى بالاكسسوارات كان هناك تطاول فكري وذهني على محمود درويش في أشياء أحبها". هنا يتساءل هيثم درويش: "ماذا كان ليكون الرد من سميح القاسم على هذه المهزلة التي يملأها التطاول على شخصية محمود درويش وشخصية سميح القاسم، وخصوصًا أن المشهد بين ريتا والقاسم في المسلسل ليس أخلاقيًا" . محمود درويش يلقي قصائده بحرارة وكأنه دارس للغة ِالمقامات الموسيقية، بينما فراس ابراهيم جسّد قصائد درويش بكل برود". من الجدير بالذكر، أن هيثم درويش يملك تجربة موسيقية، يعرف بالمقامات، وعن رأيه الشخصي يقول: "بأن موسيقى المسلسل غير موجودة، هناك مقامات فيها فرح وأخرى فيها حزن واكتئاب وما تم ّ أختياره للأحداث لم يكن ملائما".

لمحبي محمود درويش، لمتابعي مسلسل في حضرة الغياب ولأولئك الذين تعاظّمت أستفهاماتهم وتشابكت فيهم الظنون، ننقل لكم هذه المعلومات التي قد تُسعِف بعض الأفكار، في لقاءٍ صريح مع هيثم درويش ابن الكاتب أحمد درويش الشقيق الأكبر للراحل.

استقبلنا هيثم في منزله بكل رحابة صدر وقد يبدو لكل من لا يعرفه بأنه شخصية هادئة ولا مبالي ، ولكن وحده من يتقن لغة الجسد، يدرك بأن الاستياء سينفجر من أنامله والبؤبؤين وبأن كل الهدوء الذي لفه كان بعد عاصفة وقبل أخرى.

المفاجئ كان في اتهام العائلة بما يتعلق بالتوقيع على وثيقة المسلسل
في الفترة الأخيرة لمحمود درويش كان هيثم قريبا من عمّه، كما واستحضر لنا مواقف خاصة جمعت بينهما، وفي اللقاء معه صرّح هيثم بشكل استقلالي وحر عمّا يجيش في صدره وقال: "في الآونة الأخيرة وقبل شهر رمضان كانت الحملة لمسلسل في حضرة الغياب على المواقع العربية وعلى موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" ، والمفاجئ كان في اتهام العائلة وبالذات للكاتب أحمد درويش أو لمؤسسة محمود درويش، بما يتعلق بالتوقيع على وثيقة المسلسل، ومن هنا بدأ سوء التفاهم".

واضاف هيثم درويش: "تمّ كتابة السيناريو والمحامي جواد بولس أجرى محادثة هاتفية مع والده ( أحمد درويش ) فيها أخبره عن ضرورة سفرِه للأردن باسم مؤسسة محمود درويش وليس باسم العائلة، وهناك كان في الانتظار مارسيل خليفة وفراس ابراهيم، ولكن لم يتم أي توقيع على المسلسل وكل ما في الأمر كان تسليم أحمد درويش نسخة عن السيناريو والتي أوصلها بدوره لشقيقه زكي والمعروف عنه بأنه أكبر كاتب للقصة القصيرة، إنسان مثقف جدًا، يعرف بالإخراج وكتابة السيناريو".

وتابع هيثم: "بأنه قرأ السيناريو ولكونه لم يعِش طفولة عمه محمود قام بتوجيه السؤال لعمه زكي طالبا منه رأيه حول السيناريو، وكان الرد من عمه بأن هناك ملاحظات دونها وأجرى بعض التعديلات تخص الحلقات الأولى من المسلسل، وتم نقل التعديل لليان زوجة ياسر عبد ربه والتي بدورها أوصلتها بكل تأكيد".

وقال هيثم درويش: "عمي كان أنيقا في كل شيء، في أكله، في لباسه، في طريقة تحضيره للقهوة ، في شرب قهوته، في تعامله مع الأطفال، حتى في التعامل مع القطة في البيت، إضافة ألى أنه كان ملما في الرياضة وكان يحب الدوري الاسباني".



يستحضر هيثم درويش العلاقة القريبة التي جمعته بعمه محمود قبل رحيله، ويقول: "على مشارف العيد كانت الزيارة الأخيرة لمحمود درويش لعائلته في قرية الجديدة، وفي ليلة العيد تم نقل والده ( أحمد درويش) لمستشفى حيفا، وهناك خضع لعملية توسع في الشريان الأبهر وهي ذات العملية التي خضع لها محمود درويش وأدت لوفاته، هذا الظرف جعل من محمود درويش أمر البقاء لأكثر من 40 يوما".

كان هيثم يقرأ لعمه محمود كالقراء، ويسمع عن تجسيده للقضية الفلسطينية وبأنه شاعر الانتفاضة وكاتب وثيقة الاستقلال، ولكن الفترة الأخيرة التي جمعتهما كانت مقنعة للرد على أحداث في حضرة الغياب.

ابتسم هيثم ويستحضر قصة طرأت في ذهنه ويقول: "في مولد عمي محمود قمت بشراء قميص قدمته له كهدية، لكنه رفضها بشكل حضاري وخجل لأن القميص كُتِبَ عليه اسم شركة ويأتي سبب رفضه خشية من ظن مَنْ يراه بأنه يسوّق لشركة معيّنة".

هيثم: الأناقة في الحديث لم نلاحظها في المسلسل
واضاف هيثم درويش: "بأن لعمه محمود أداء في الكلام، يتكلم بصورة واضحة، لبقة، منطقية وأنيقة". كما واستحضر موقفا نقله له عمه زكي شقيق الراحل: "في الفترة الأخيرة وعندما أراد محمود السفر لرام الله سأله زكي، محمود أنت في أمل اليوم تروّح، دُهِش محمود: في أمل اليوم أروّح؟ يعني أنت على أمل ، بقولوا: في احتمال أنه أنت تروّح وعلى هذه الخلفية"، يُصرّح هيثم بأن هذه الأناقة لم نلاحظها في المسلسل.



هيثم درويش أحداث في المسلسل تمس بشخصية درويش
باعتقاد هيثم درويش بأن هناك عدة أحداث في المسلسل تمس بشخصية درويش ومنها: "وجود أسماء عبثية مثل (رهف) فيه تطاول على شخصية محمود درويش واجتياز لخصوصيته في كل شيء".

وأضاف هيثم: "الحلقة العاشرة من المسلسل لا تحمل أي صدق ولا علاقة لها بالواقع الذي كان، ويتوجب نقل صورة لتفاصيل دقيقة وحقيقية".

كان يتوجب على فراس أبراهيم أن يوصل صورة أوضح من التي أوصلها وتليق بشعر محمود درويش.

لم يجسّد فراس أبراهيم شخصية محمود درويش لأنه غير ملائم من ناحية الشكل، من ناحية تكوين الجسم، طريقة الخطوات مختلفة تماما". وبرأيه " لا يعني بأن يكون هناك شبيها لمحمود درويش وأنما قد يكون هناك شخصيات قريبة من شخصية محمود درويش".



شخصية أحمد درويش " الأخ الأكبر " أنيقة وليس كما تم ّ تصويرها
قال هيثم: "هناك سخافات، محمود درويش لم يكن وسيطًا بين العاشقين، بين الدكتور المصري ورهف، وهناك تصرف مراهق في المشهد الذي تكرر فيه الفتاة بوضع وردة على باب شقته. هناك أخطاء بالغة في الحركات، في لغة الجسد وفي طريقة إلقاء الشعر".

أعتقل محمود درويش لأول مرة عام 1965 في سجن الرملة وعلى خلفية إلقائه للشعر في جامعة القدس دون أخذ تصريح، وهناك كتب على قصاصة ورق "سجل أنا عربي "، ولم يتم إلقاء القصيدة في الناصرة كما جاء في أحداث المسلسل. محمود درويش لم يلق الشعر أمام حاكم عسكري. لا ننكر المجازر، ولكن لم تحدث هناك مجزرة في البروة في نهار عرس كما صوّر المسلسل".

وتابع: "وصول صحفي من خارج البلاد لتصوير خبز أم الشاعر مفتعلة، لم يحدث شيء كهذا.

الألوان في شقة رام الله سوقية، مثلما كان يختار درويش قميصه وربطة عنقه كان يختار الألوان الملائمة له، لم يكن اختياره فستقيا، حتى بالاكسسوارات كان هناك تطاول فكري وذهني على محمود درويش في أشياء أحبها".

هنا يتساءل هيثم درويش: "ماذا كان ليكون الرد من سميح القاسم على هذه المهزلة التي يملأها التطاول على شخصية محمود درويش وشخصية سميح القاسم، وخصوصًا أن المشهد بين ريتا والقاسم في المسلسل ليس أخلاقيًا".

محمود درويش يلقي قصائده بحرارة وكأنه دارس للغة ِالمقامات الموسيقية، بينما فراس ابراهيم جسّد قصائد درويش بكل برود".

من الجدير بالذكر، أن هيثم درويش يملك تجربة موسيقية، يعرف بالمقامات، وعن رأيه الشخصي يقول: "بأن موسيقى المسلسل غير موجودة، هناك مقامات فيها فرح وأخرى فيها حزن واكتئاب وما تم ّ أختياره للأحداث لم يكن ملائما".






يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play