منذ اندلاع الثورة المصرية، بات ظهور شريهان في الإعلام من الأمور المألوفة بعد غيابها لأكثر من 12 عاماً فضّلت فيها الابتعاد عن الأضواء.
لكنّ تواجد شريهان في الإعلام لم يكن فنياً بل نوعاً من التواجد السياسي وبوصفها مواطنة مصرية تعبّر عن رأيها. إذ كانت من أوائل الفنانين الذين نزلوا إلى ميدان التحرير، وشاركوا في الاعتصامات، وعبّروا عن رأيهم وموقفهم الوطني. لكن يبدو أنّ هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر واستخدام اسم شريهان للزجّ بها في الفتنة والتحريض الطائفي في مصر. يوم الخميس الماضي، نُشرت سالة في منتدى شريهان الرسمي ونسبت لها، وجاء في مقدمتها: "مصر شعبها مسيحي ومسلم. ولولا المواطن ما كانت الدولة. مررنا جميعاً، مسيحيين ومسلمين في اختبار شديد الصعوبة والقسوة هو اختبار الفتنة الطائفية وحق المواطنة، واجتزنا كشعب الاختبار بامتياز، ووضعنا بأنفسنا قوانين راحة الأقباط في مصر، ووقّع الطرفان بدمائهما سوياً على هذه الوثيقة".
الرسالة التي نشرت في المنتدى تتضمن الكثير من التحليلات السياسية ودسّ السم في العسل. إذ تبدو في مضمونها رسالة وطنية، لكن من يقرأها بتمعّن، يكتشف أنّها تحرّض على الفتنة الطائفية في مصر، وليست تعبيراً عن الوطنية. وهذا ما جعل منتدى شريهان يكتشف أنّ صاحبة الرسالة ليست النجمة المحبوبة، فحُذفت بعد نشرها في المنتدى لمدة يوم كامل. وهذا الأمر يدعو إلى التساؤل: مَن يحاول الزجّ باسم شريهان في موضوع التحريض المذهبي في مصر؟