تغمر الفرحة والغبطة كافة المواطنين في مدينة اللد، والذين تراقصوا هتفوا غنوا تصافحوا تعانقوا وقبلوا الاسيرين محمد ابو زايد ومخلص برغال حين وصولهما الى احضان العائلة بعد ان قضوا عقودا خلف القضبان في الظلمة والعزلة والمعاناة الشديدة، ورغم الفرحة التي ملات الافئدة لافراجهم، الا ان فراق زملائهم الاسرى الذين بقيوا في السجون لم تشملهم الصفقة تركت بصماتها على جبينهم خلفت ذكرى ناصعة البياض كملاك غادرا حضن السماء .
كان في استقبال الاسيرين احبة اقارب افراد عائلة ،ممثلي حركات حزبية سياسية، منظمات وجمعيات ، امهات الاسرى محررين وغير محررين ، امهات شهداء من بينهم ام الشهيد اسيل وغيرها من مختلف انحاء البلاد، اضافة لاهالي اللد الذين تغيبوا عن عملهم للقاء الاسيرين، وحين وصولهما على انغام الاغاني الوطنية قوبلوا بالاغاني والهتاف الموحد لجميع الحضور وبانفعال انشدوا "اذا الشعب يوما اراد الحياة....فلا بد ان يستجيب القدر..."، ثم تعانقوا كباقة ازهار في حضن واحد، وذبحت الذبائح وزينت الساحة بالورود والبالونات والعلم الفلسطيني الذي رفرف بالاعالي.ولا زال العشرات بل المئات يتوافدون لخيمة الاستقبال من كل انحاء البلاد فرحة لا حدود لها تشهدها المدينة لم تكن متوقعه.






























