استضافت كفر ياسيف امس السبت ابني الجولان الأسيرين المحررين بشر المقت وعاصم الولي في امسية مميزة الحضور تضامنية المضامين تحت شعار(الحرية لأسرى الحرية).
كما شارك في الأمسية التي عرفتها الفنانة الملتزمة امل مرقص، ابن قرية بيت جن الجليلية المحامي يامن زيدان، السجّان الذي قلع البزة العسكرية ودرّس القانون وعاد ليدافع عن الأسرى.
هذا ومن خلال توجيه الأسئلة لكل من المقت والولي، أجملا بإسهاب تلك المعاناة التي لم تغب للحظة عن ذاتهما، وشعورهما الداخلي بالخروج الى الحرية، وتتطرقا الى الإضراب التاريخي لأهالي الجولان، الذي دام ستة شهور من عام 1982 ...
وقال المقت ان نضال أهالي الجولان بدأ منذ اليوم الأول للاحتلال بمختلف النشاطات والفعاليات الوطنية والعسكرية، مؤكدُا ان الإضراب التاريخي افشل المخططات الإسرائيلية وداسها تحت قدميه، برفضه الجنسية وحمل الهوية الإسرائيلية..
بدوره الفنان التشكيلي، الأسير المحرر عاصم الولي تطرق الى وسائل ضغط سلطات السجون على الأسرى وعلى ذويهم بمختلف أساليب الإذلال بغية النيّل من صمودهم، وكسر معنوياتهم مشيرا إلى الدعم الهام، خاصة خلال الإضراب التاريخي، وأشار الولي الى الدور الفني الذي يستطيع الفنان الأسير، بأبسط المواد والإمكانيات من القيام به للتعبير عن إرادة السجناء الصلبة وشغفهم للحرية. منوها ان السجناء استطاعوا تحويل السجون الى مدارس وجامعات لتعزيز الوعي والصمود والتثقيف الذاتي وغير هذا من اهتمامات..
ثم تكلم المحامي يامن زيدان عما اصطدم به من واقع الأسرى، فهم ليسوا بِ"مخربين" بل من الصعب ان تصل كسجان، الى ما وصل الكثير منهم، وما يتمتعون به من وعي إنساني وثقافي واعتزاز قومي وطني، وسجان مثله عليه ان يدرس ويتعلم الكثير حتى يصل الى مستوى أسرى مثل مروان البرغوثي وسمير القنطار ومعظم رفاقهم السجناء، فهم أصحاب قضية ومبدأ.. الأمر الذي اثر في نفسه خاصة وانه ثكل أخوين في الجيش، فترك عمله وواصل دراسته ونال شهادة المحاماة وعاد الى السجون مدافعا عن الأسرى، وكان أولها بتوكيل من الأسير المحرر سمير القنطار.
كما تخلل الأمسية عرض فلم "العودة الى الذات" الحائز على جائزة المهر العربي الثانية في مهرجان دبي السينمائي 2009، وهو من إخراج ابن قرية دبورية بلال يوسف وإنتاج قناة الجزيرة الوثائقية. حيث يتعرض الفلم الى صحوة الضمير عند زيدان.
يذكر ان الأمسية اختتمت بالإشارة الى أهمية دعم نضال الأسرى واستنكار ممارسات الاحتلال، كما تم تكريم كل من المقت والولي وزيدان بدروع تذكارية.














































