والتقت العائلتان في قاعة السلام ,حيث استقبل رجال وشبان العائلة بعضهم بعضا بأجواء عمّتها الألفة والمحبة والتصافح، وقد افتتح اللقاء وتولى عرافته المربي نصر خطيب أحد القائمين على هذه الصلحة والذي قال:" نحمد الله الذي وفق ويسر وسهل هذا الجمع المبارك، في هذه الليلة المباركة التي يحبها الله لأنها ليلة صلح " كما وبارك جهود كل القائمين على هذه المناسبة مؤكدا أن العائتلين تجاوبت مع الصلحة لإرضاء الله ولعقد راية السلام والأمان والخير والعفو ولتكون فاتحة خير لنا في هذه البلدة الطيبة".
وقد بدات مراسيم الصلح بالذهاب الى منزل عائلة الجاني وعقد راية الصلح واحضارهم الى القاعة لاتمام المراسيم وخلال الصلح تحدث كل من الحاج ابو رياض شتيوي والذي قال :" اقدم الشكر الجزيل الى اهالي بلدة كفركنا عامة والى عائلة خطيب خاصة بعد الخطوة الكريمة التي قاموا بها والتي نفتخر بها ونحن في امس الحاجة لها في الوسط العربي بسبب ما وصلنا اليه من احداث عنف واتمنى ان يكون هذا الصلح بين ابناء العائلة الواحدة مثالا يحتذى به لنا جميعا وان نكون متسامحين لانه ليس من السهل ان نفقد اغلى الناس علينا لذلك علينا التكاثف والابتعاد عن المشاكل وان يكون هذا الصلح خاتمة لمشاكلنا وان يحذو الجميع هذا الحذو المبارك ".
وقال الشيخ كمال خطيب في كلمته التي القاها :"صعب جدا ان يعيش الناس اجواء الحزن والمصائب المؤلمة لكنه جزء من واقعنا علينا ان نتحمله ونسعى الى تغييره ولكن في المقابل جميل جدا ان نعيش اجواء السلام والطمأمينة ونبذ العنف والخلافات ونشر المحبة بدل الكراهية بهذه المناسبة نغلق باب من ابواب الفتنة والشر والتي جرحت من هم اقارب والتي تسبب بان يكون واحد تحت التراب والاخر في السجن ونحن نتمنى ان يوضع حد لسفك الدم ".واضاف الشيخ كمال خطيب:" نشكر جاهة الصلح والتي بذهلت جهودا من اجل التوصل الى هذا الصلح وكلنا امل ان تتطور هذه المبادرة وتصل الى كل العائلات المتنازعة ".
وتحدث عرفان خطيب من لجنة الصلح المحلية وباسم ال خطيب قائلا :" احييكم جميعا على هذه المبادرة المباركة وقد حرصت عائلة القتيل الى لم المصاب والالتزام بقول الله وكان ذوي الفقيد على قدر كبير من التسامح والمحبة والاخلاق وتفضيل السلم والسلام وطريق الحق وخاصة انهم كانوا على يقين ان العمل هو فردي وليس لعائلته اي علاقة بالامر وهذا كان الامر الذي دفعنا الى الاستمرار واكمال الطريق للتوصل الى صلح تام والحفاظ على صلة القربة بعد ان لمست ايضا تجاوبا من قبل عائلة الجاني كما وشكر أهل الخير ولجنة الصلح لبذلهم الجهود في تقريب وجهات النظر ولئم الجراح بين افراد العائلة الواحدة".
وقد تم الاتفاق ان تقوم عائلة الجاني بدفع مبلغا بمقدار 450.000 شيقل دية المرحوم وسام فتحي خطيب ,وهذا الصلح يشمل العائلتين الحاضرين والغائبين .وبعد اجراء الصلح يكون قد انتهى الخلاف بين العائلتين ويكون قد حل مكانة التسامح والوئام ولم يعد لاي طرف حق من اي نوع كان .
--
















































