قام وفد من "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" بعد عصر الاحد بزيارة تفقدية لمقبرة باب الرحمة – الواقعة شرق المسجد الاقصى - ، ووقف على رأس الوفد الحاج سامي رزق الله ابو مخ – نائب رئيس "مؤسسة الاقصى" – وذلك على اثر قيام متطرفين يهود بالاعتداء على المقبرة يوم أمس ، وقد شارك بالزيارة السيد فواز حسن – متابع أعمال "مؤسسة الاقصى" في القدس - ، وأكد وفد المؤسسة رفضه الكامل لاعتداءات اذرع الاحتلال ومخططاته لتحويل جزء من المقبرة الى حديقة توراتية .
وفي حديث مع الحاج سامي رزق الله قال :" هذه الزيارة الميدانية التفقدية جاءت للتأكيد على اسلامية مقبرة باب الرحمة بكامل مساحاتها ، ولنؤكد رفضنا لجرائم الاحتلال ومخططاته ، واننا اذ نثمن موقف دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس وحفاظها على المقبرة وكل اوقاف القدس ، فاننا ندعو اهل القدس ايضا الى استمرار دفن موتاهم في كل اجزاء المقبرة ، ونعتبر كل قرارات الاحتلال بخصوص المقبرة او اجزاء منها باطلة" .
في ذات السياق أكد مدير دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس الشيخ عزام الخطيب أن الاوقاف لن تعترف بقرار المحكمة العليا بتحويل أجزاء من مقبرة باب الرحمة الى حديقة توراتية لانه منافي للاعراف والقوانين الدولية ،وأشار الخطيب في تصريحات صحفية ان الاحتلال منع الأهالي من دفن موتاهم بالمقبرة،مؤكدا على أحقية المقدسيين بهذه المنطقة لانها وقف اسلامي لا يحق التصرف فيه بأي شكل من الأشكال.
من جهته أكد المهندس مصطفى ابو زهرة - الرئيس السابق للجنة إعمار المقابر الاسلامية بالقدس- في اجتماع جمعه مع وفد "مؤسسة الاقصى " اليوم ، في مدينة القدس المحتلة ، حق المسلمين بالحفاظ على قدسية مقبرة باب الرحمة الاسلامية التاريخية ، والتي احتضنت عددا من صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم - ، وان اهل القدس سيواصلون تمسكهم الكامل بمقبرة باب الرحمة.
وكان نحو 20 متطرفا إسرائيليا قام صباح السبت بأداء شعائرهم الدينية التوراتية والتلمودية ، والقفز والرقص على مقابر المسلمين في مقبرة باب الرحمة المحاذية لسور المسجد الأقصى الشرقي ، وخلال قيامهم بصلواتهم قاموا بتحطيم شاهدين لقبرين يعودين لعائلتي نيروخ وأبو صبيح .