المرحوم انس: يوم طالته يد الغدر وعلى مقاعد الدراسه رسم وكتب ما يقوم به يوم عطلته الاسبوعية الجمعة أي اليوم التالي من يوم مماته: كتب انه يصحو باكرا يصلي صلاة الصبح ثم يتناول الفطور والظهر يرافق والده الى المسجد لصلاة الجمعه... ولكن على غير عادته كتب ملاحظة على الصفحه من الخلف: "اليوم فتحت شباك غرفتي.. شاهدت نورا جميلا يشع من الشمس ساطع كالجنة..."
جدة الضحية انس: اجحاف انتهاك واختراق كافة الحقوق الانسانية التحقيق مع طفل في مركز الشرطة امام والده المكبل في أي دولة هذا يحدث؟ لماذا عندنا فقط؟ هل يعقل ان يتم تحقيق مع طفل في مركز شرطة ؟
عم المشتبه به: بعد ان تنتهي التحقيقات وتظهر الحقيقه سوف نقدم شكوى ضد الشرطة
اثارت تحقيقات الشرطة الوحدة المركزيه في شرطة لواء المركز سخط وغضب عارم الم وحرقة لدى العائلة واضافت ثِقلا وهَمّاً اكبر من المصيبة التي حلت عليهم بمأساة مقتل الطفل انس ابن العاشرة ولا زال الغموض يكتنف القضية والعائلة تخوض مرحلة قاسية.
موقع الشمس التقى العائلة فصرحت جدة الضحية ام مزهر طه وعم المشتبه به الوالد كامل صرصور حين كانوا امام مركز الشرطة في الوحدة المركزيه (اليمار) في الرمله، في لحظه آسى وحزن وانين ارغموا على إخراج زفرات الغضب لما فعلته الشرطة في مرحلة التحقيقات في اقسى الظروف كما وصفوها انتهاكا واختراقا لكافة الحقوق الانسانية والبشرية، فبكت ام مزهر بالم شديد بقولها: "نحن لا نعترض على اجراءات التحقيق في القضية التي مزقت قلوبنا اربا اربا، وادخلتنا في دوامة شديدة من الحزن والالم دون حدود، ولكن اعتراضنا ورفضنا على الانتهاك بحق الطفل شقيق الضحية البالغ من العمر سبعة اعوام ان يخوض تحقيقا مدة سبع ساعات متتاليه وهو طفل غض، وانتظار في طويل تحت حرارة الشمس الحارقه، والاجحاف الذي تعرض له حين ادخلوه غرفة التحقيق فشاهد والده مكبل اليدين فانهار الطفل وتساءل لماذا والده مكبل اليدين، ولا زال في ضائقه نفسية شديدة لا نعرف كيف سيخرج منها.
وتابع العم كامل: "من منا لا يشعر ويتساءل في خضم هذه الاوضاع التي نخوضها، والظروف المتراكمة والاحداث المتشعبة التي احاطتنا رغما عنا وثكلنا بمصاب اليم اصابنا في الصميم، والواقع الكئيب المؤلم والقاسي اصبحنا نتعايش معه وصعوبات نواجهها كل يوم"، وتابع :" نبغي الحقيقة من يقف وراء الماساة الكبرى فجرحنا عميق مؤلم جدا لابعد الحدود لا يمكن وصفه، كيف قتل انس بدم بارد. نحن عائلة لا تربطها علاقات مشوبه مع احد، عائلة متمكنه اقتصاديا وتعمل بمثابرة، على الدين والاسلام تربينا وسلكنا واتبعنا الاخلاق المثلى فلو سالتم جميع الناس لاجابوا الحقيقه، فعائلة كهذه كيف يمكنها ان تمارس العنف او الجريمه البشعه التي اتهموا ابننا محمد والد الطفل الضحية.
نحن الذين يتساءلون باستمرار من الجاني؟ على الشرطة ان تعمل على كشف الحقيقه وليس ان تهدم عائلة باثارة الشكوك حول الوالد؟ كيف يعقل هذا. نحن تعاوننا مع الشرطة بجدية وبسرعه دون تردد او تراجع او تذمر ولكن الشرطة لم تعمل المطلوب كما متبع في قضية قتل لمجتمع اخر، انتهاك صارخ بحقنا وبحق الطفل راضي شقيق المرحوم الضحية، وانتهاك لكل الحقوق الادمية، فقد اعترضنا الشرطة اسلوبها وطريقتها في ادخال الطفل الشقيق غرفة تحقيق وبالتالي الاجابه خطأ، لماذا لا يكون الخطأ في قضية في مجتمع يهودي؟ لماذا والف لماذا؟ ولهذا بعد انهاء الاجراءات نامل ان يتم الافراج الفوري عن ابننا محمد وان تظهر الحقيقه التي نؤمن بها بان الله سيظهر الحق اليوم او ذات يوم، سوف نقدم شكوى ضد تعامل الشرطة.
من جانبها ردت شرطة لواء المركز بقولها انه وقع خطأ دون قصد او عمد ادخال الطفل غرفة التحقيق على مراى من والد المكبل. ولا تنكر الشرطة ان العائلة محترمه جدا وتتعاون معنا في التحقيقات ولم يتغيب احد عن الادلاء بشهادته ولكن نحن نقوم بدورنا وواجبنا في اكمال التحقيقات.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.