تشتد حدة المعاناة والمرارة لسكان الأحياء الجنوبية لمدينة الطيبه، من تكرار انقطاع المياه وذلك لمدة ثلاثة ايام متتالية، حيث تسكن المئات من العائلات مباركة الاولاد في المنطقه، الامر الذي حول حياتهم الى أزمة خانقة في ظل انعدام مياه الشرب والري وللدواجن، والتي أخذت بظلالها على مجمل جوانب الحياة الى ان ضاقت بهم ذرعا وقاموا بالتزود بالمياه بنقلها في حاويات واوعية من احياء بعيدة عنهم، وشراء المياه المعدنية التي استعملوها للاستحمام وللدواجن كما وصف المواطنون، ان الدجاج الذي يرعونه في احد المنازل يشرب من مياه معدنية، والبعض وفر قطرات المياه المتساقطة من جهاز المكيف واستغلوها لري المزوعات في ساحاتهم.
رصد موقع الشمس معاناة السكان وتعطيل مختلف الأنشطة الحياتية التي ضاعفت معاناتهم وتحديدا فترة فصل الصيف واشتداد الحرارة،الامر الذي ادى لازمة خانقه وعوائق ، وخشية بالا تحل المشكله وتتكرر في الايام المقبله في شهر رمضان حيث الحاجة الماسة الاكثر للمياه.
فصرح المواطن صقر عازم معبرا عن غضبه بقوله: " نحن في المشكله منذ اعوام سكنت هنا قبل اربعة عشر عاما ولا زالت المشكله قائمة، تأتينا المياه بصعوبة وكلنا سكان الحي نوفر المياه بواسطة المضخات حيث تصلنا المياه لمدة ساعه ولا تكفي لامتلاء خزانات المياه، مما دفعنا ان نشتري المياه المعدنية للاستعمال في ألاستحمام، الشرب والطعام والاحتياجات المنزلية الأخرى، الحياة لا تطاق هنا، الجيران اكثر من 200 منزلا لديهم اطفال يقومون بنقل المياه للتدبير المنزلي وللنظافة يوميا وهذا يكلف التعب والعناء وكذلك مبالغ طائلة.
من جانبه قال المواطن غسان الحين ان وجود الازمة الخانقه بالمياه جعلته يستغل قطرات المياه المتساقطة ببطء من جهاز المكيف واستغلال لري مزروعاته ، وان الدواجن التي يرعاها في ساحة منزله تشرب من المياه المعدنيه ، وأولاده الكبار يذهبون لمنازل الاقارب للاستحمام ويشترون المياه المعدنية بكثرة للاستعمال البيتي وأحيانا ينقلون المياه من احياء بعيدة حيث يقطن الاقارب.
وتابعت ام فادي عازم بقولها : "نحن نعاني منذ اعوام والمعاناة تشتد يوما بعد يوم، الحياة تعرقلت وليس فقط المعاناه وانما انعكاساتها ادت الى اصابة الوالده الحاجة المسنه بحروق ولم اجد مياه لاسعافها على الفور بعد ان انسكبت عليها مياه ساخنه كنا نحضرها للاستحمام، فقد اصبحت حياتنا مرهونة بتوفير المياه، ناهيك عن المزروعات الذابله وامور البيت والنظافه وغيرها ، انا اناشد كل الجهات المسؤوله أن تدرك هذا الشيء وتسارع في إيجاد الحلول السريعه للأزمة .
من جانبه عقب رئيس اللجنة المعينة فائق عوده بالقول: "فور علمنا بالمشكله من يوم الاربعاء المنصرم عملنا جاهدين لحل المشكله ووعدنا بالحل المؤقت والحل الجذري ومنذ ان اتتنا الشكوى عملنا على توزيع الضغط في المناطق كي تصل المياه لتلك المنطقه ووصلتهم المياه مدة ثلاثة ايام، ولا شك ان هنالك نقصان في الابار لا تسد احتياجات 42 الف مواطن فوجدنا الحل السريع التزود بمياه من بئر الحاج ابراهيم، كما اننا بصدد ابرام الاتفاقية معه بعد ان تصادق وزارة الصحة على الجانب الصحي والمهني، اضافة الى مشروع مد خطوط من مكوروت التي ستمر من اراضي الطيبه غربا لتمتد خطوط لمنطقة البدو الجنوب غرب الطيبه ومنطقة يعبد الجنوب الشرق للطيبه وستكون ايضا فتحة للحقول الزراعية وهذا يحل الاشكالية ، واود ان اشير ان كل شكوى تصلنا نحاول قدر المستطاع علاجها على وجه السرعة".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.