إنجاز كبير ومُشرف حققته السباحة المعلاوية تانيا بشارة عساف إبنة الـ 15 ربيعاً في بطولة اسرائيل للشبيبة بالسباحة، والتي جرت رحالها في معهد فينجيت يوم السبت الماضي، وذلك بعد أن حصلت على المرتبة الثانية والميدالية الفضية في سباق 100 م صدر بفارق بسيط جداً عن المرتبة الاولى، وحققت تانيا المسافة ب 1:21:66 دقيقة، ويُعتبر هذا الأنجاز مُشرف جدا بالنسبة لها وللوسط العربي، فهي الفتاة العربية الوحيدة التي شاركت بالبطولة.
تانيا وهي طالبة في مدرسة نوتردام الثانوية في معليا ستُرفع للصف العاشر في السنة الدراسية المقبلة، تعشق السباحة منذ نعومة إظافرها بكل معنى الكلمة وتتنفس تحت الماء منذ 14 سنة، نعم هذا ليس خطاءاً مطبعياً، تانيا إبنة الخامسة عشر في الماء منذ جيل سنة، حين أرسلها والديها بشارة ونظلة الى نادي السباحة مكابي نهاريا، تتدرب 6 مرات أسبوعياً، ناهيك عن التدريبات المكثفة قُبيل البطولات التي تشارك فيها، والنتائج تأتي بالتتالي.
هذا وشاركت تانيا في عدة بطولات محلية وقطرية وحصلت في السنة الماضية على المرتبة الاولى في بطولة نادي مكابي القطرية بنفس المسافة،وتقول تانيا في ذلك: " السباحة جُزءُ لا يتجزأ من حياتي، أحصل على الدعم الكامل من جميع من حولي، وطموحاتي ليس لها حدود".
تانيا تُتقن جميع أنواع السباحة، ولكنها تختص بسباحة الصدر، وشاركت بالبطولة كذلك في مسافة 200 م صدر و50 م صدر وحصلت على المرتبة الرابعة في السباقين.
وماذا عن المُستقبل؟؟تقول تانيا:"السماء هي الحدود بالنسبة لي، أطمح في تمثيل البلاد في بطولة دولية وعالمية، وكذلك المشاركة في الاولمبيادة سنة 1920 في برامج عملي".
الأمر ليس مُستحيلاً، تانيا مواظبة في تدريباتها، وصلبة في تحقيق غايتها، ومن يحصل على مرتبة ثانية في بطولة اسرائيل، الحلم ليس مُستحيلاً لديها، نظراً لتقدم مستوى السباحة الاسرائيلية على المستوى الدولي، إضافة الى ما حققه السباح العربي جوان قبطي في نفس البطولة بحصوله على الميدالية الذهبية في مسافة 200 صدر.
وماذا يقول الأهل في ذلك؟؟ الوالد بشارة يقول: " نحن بجانب تانيا طيلة الدرب وسندعمها حتى النهاية لتحقيق جميع أحلامها ولا رجعة لنا في ذلك، تانيا متفوقة كذلك في تعليمها، ومع والدتها نُكرس لها كل ما تحتاجه لكي تنجح في مجال السباحة وجميع المجالات الأخرى".
تانيا تُنهي حديثها قائلة: "سأعمل كل ما في وسعي لتحقيق إنجازات أخرى في مجال السباحة وتمثيل الوسط العربي والبلاد، وبالنسبة للتعليم تُضيف مُبتسمة، أطمح بأن أكون طبيبة".





















