اتجه المئات من ابناء جسرالزرقاء صباح يوم الاحد 19/8/2012 في ساعة شروق الشمس الى مصلاهم في ساحات المدرسة ، لأداء صلاة العيد واستماع خطبتيها ، حيث غمرهم الايمان والسعادة وطلب الاجر من الله الرحمن الرحيم الذي أمرهم بالصيام فصاموا وأمرهم بالفطر يوم العيد فافطروا محتسبين الاجر والثواب من عند الله الكريم المنان .
وما أجملها من مشاهد يوم ان ترى الجميع من الرجال والنساء شيبهم وشبابهم ينطلقون بشكل موحد لاداء الصلاة وكأنه اجماع على وحدة الصف الجسراوي المؤمن بالله تعالى ،هذا المجتمع الذي يدعو الله ان يفرج الهم ويهدي الشباب ويردهم الى دين الله ردا جميلا وقد تعالت تكبيراتهم في مصلاهم كأنهم في مهرجان حاشد يرجون رحمة الله ، فقاموا بعد شروق شمس يوم العيد في الدقيقة الاربعين بعد السادسة بالوقوف بين يدي الله تعالى يؤمهم الشيخ مراد يكبر الله تعالى تلك التكبيرات السبع قبل تكبيرة الحرام ثم يكبرون وفي ركعتهم الثانية يكبرون خمس تكبيرات وبعد اتمام الاركان يسلمون ويجلسون لاستماع خطبتي العيد ينتظرون بفارغ من الصبر حديث الامام الذي تحدث عما يهم المجتمع الجسراوي متطرقا الى احداث العنف الاخيرة التي لن تستطيع ان تفرق شمل الشارع الجسراوي المؤمن نابذين منددين بحرق السيارات واطلاق الرصاص او القنابل وترويع الامنين ،ثم طالب الشيخ مراد بحماية الممتلكات العامة الساحات والمدارس والروضات باعتبار ان حرمتها كحرمة المساجد وانها كالأوقاف تماما ،ثم ذكر الشيخ ان لهذا العام نكهة عجيبة فقد كان هناك اقبالا كبيرا على اداء الصلوات في المساجد وان نسبة التخريب في الشوارع عشية العيد قد خفت وان المجتمع يتجه نحو الخير ونحو التربية الصحيحة ، ولم يغفل الشيخ مراد في خطبته الثانية دور المرأة سواء كانت اما او اختا او عمة او خالة في في اصلاح المجتمع مطالبا الرجال باحترام حقوق المراة ورعايتها لاناه امانة يسأل الله تعالى عنها ثم مع نهاية الخطبتين طالب المصلين بالقيام والتسليم والتصافح والتعانق فيما بينهم واشاعة الخير في كل المجتمع واسعاد الاطفال في هذا العيد تقبل الله تعالى من الجميع وكل عام وانتم بخير .