انطلقت اعمال الترميمات في المدارس العربية في عكا، قبيل افتتاح السنة الدراسية بينما انتهى العمل في مثيلاتها من المدارس اليهودية منذ زمن. عن هذا الموضوع قال عضو البلدية عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة حمد عودة، حيث قال: "هذه الترميمات وتجهيز موقف السيارات المحاذية للمدارس العربية قد اقرت لها ميزانية في البلدية منذ سبعة اشهر ، ويفترض البدء بالعمل مع بداية العطلة الصيفية ليتسنى انهاء العمل مع حلول السنة الدراسية الجديدة التي بدأت اليوم الاثنين ، يبدو الان وبشكل واضح ان العمل لن ينتهي في الايام والاسابيع القادمة الامر الذي سيؤدي الى تشويش المسيرة التعليمية في مدارسنا ، ويشكل خطرا حقيقيا على الطلاب والمعلمين" ... وتساءل عودة:" لماذا تقوم البلدية في هذا التوقيت وقبيل افتتاح السنة الدراسية بهذه الاعمال رغم متسع الوقت في العطلة الصيفية ؟ ،وتساءل ايضا: "لقد انهت البلدية تجهيز المدارس اليهودية منذ اسابيع .. وهل نحن من كوكب آخر لنبقى في اخر الطابور في حسابات البلدية ؟؟". من جهة اخرى اكد عودة ان المدارس العربية ينقصها الكثير وان مدرستي الامل والمنارة الابتدائيتين يعانين من نواقص عديدة والبلدية تعلم ذلك ولا تكترث للامر ، نحن لا نريد في هذه المرحلة تشويش الدراسة لان في ذلك ضرر لابنائنا ، وعليه ندعو الاهالي والطلاب الى افتتاح السنة الدراسية بانتظام .
المربي محمد حجوج، مدير مدرسة اورط الشاملة على اسم حلمي الشافعي، قال : " كما هو معلوم فمدرسة الشافعي الشاملة هي الاكبر بين مدارس عكا ويؤمها غالبية الطلاب العكيون . من جهتنا نستطيع القول اننا جاهزون لاستقبال طلابنا وافتتاح السنة الدراسية الجديدة ، لكن ما زال امامنا مشروعين لم يكتملا ،مشروع الفرع الصناعي ،فطلاب هذا الفرع سيلتحقون بمقاعد الدراسة اسوة بالاخرين ، لكن البلدية وعدتنا بتحويل الفرع الى مدرسة مستقلة لتدريس فنون الطهي والتصميم والتصوير والازياء وهذا لم يتحقق ، من جهة اخرة لدينا اتفاق مع البلدية ببناء طابق ثاني للمدرسة الاعدادية لكن الامر لم يتم ، وحتى لو ارادت البلدية البدء في هذه المشاريع الان فلا يمكنني الموافقة بسبب افتتاح السنة الدراسية الجديدة ولا يجوز العمل بالبناء والترميم اثناء الدوام الدراسي.وعن مساهمة البلدية ودعم مدرسته قال حجوج: الحق يقال ان البلدية تقوم بواجبها تجاه المدرسة وتقدم ما عليها من واجبات اساسية ".
بدوره، قال اسامة عبد الفتاح مدير مدرسة المنارة في بيان نشره: " تشهد مدرستنا في هذه الايام اعمال ترميمات كبيرة وهي في اوجها ،لكن الدخول والخروج من والى المدرسة قد يشكل خطرا على الطلاب بسبب هذه الترميمات في محيط المدرسة ، فالساحة الوسطى للمدرسة يتم ترميمها وإعادة تأهيلها بشكل جذري ، وكذلك تعمل البلدية في موقف السيارات المحاذي للمدرسة من الجهة الجنوبية ليتم تطوير الموقف وتعبيده من جديد ، هذه الاعمال سدت مدخل المدرسة من الجهة الشرقية ،لذلك سيشكل الامر عائقا امام الطلاب والأهالي والمعلمين في الايام الاولى وسيكون (المدخل الرئيسي) من جهة ملعب المدرسة، وعليه فاننا نناشدكم بان تحضروا ابناءكم من والى المدرسة، من اليوم الاول وحتى انتهاء اعمال الصيانة ، من جهة ملعب المدرسة (بوابة المدرسة الغربية) والتي ستكون مفتوحة وتشكل المدخل الرئيسي للمدرسة خلال فترة الصيانة ".