قالت سحر زيتاوي، والدة المعتقل عبيدة زيتاوي، إن العائلة تلقت الأحكام الصادرة بحق أبنائها بصدمة كبيرة وموجعة، ووصفتها بأنها أحكام قاسية وظالمة وانتقامية، لا يمكن تبريرها بأي شكل.
وأضافت أن الأجواء كانت مشحونة منذ فترة، وأن حالة من الخوف والقلق سبقت صدور القرار، في ظل تجارب سابقة لأحكام صدرت بحق شبان آخرين.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "الحصاد الإخباري" على إذاعة الشمس، أوضحت زيتاوي أن العائلة عاشت فترة طويلة من التوتر بين الرجاء والخوف، مع أمل أن تمر القضية بسلام، يقابله قلق دائم من صدور أحكام عالية، مشيرة إلى أن ما حدث كان متوقعا بالنسبة لها، بالنظر إلى ما وصفته بالأحكام الجائرة والقاسية التي صدرت في قضايا مشابهة سابقا.
وبيّنت أن المحكمة أصدرت أحكاما بالسجن لمدة 11 عاما وغرامة مالية قدرها 75 ألف شيكل بحق عبيدة، وبالحكم نفسه بحق شقيقه إبراهيم، فيما صدر حكم بالسجن 7 سنوات وغرامة مماثلة بحق شقيق آخر، رغم كونه قاصرا لم يتجاوز 16 عاما ونصف العام عند اعتقاله. وأكدت أن الحكم بحق القاصر لم يختلف عمليا عن الأحكام الصادرة بحق إخوته البالغين.
وأشارت زيتاوي إلى أن قرار الإدانة، بحسب ما أبلغهم به المحامي أحمد يونس، كان خطيرا ومفصلا بشكل يعكس طابعا سياسيا، موضحة أن التهم الموجهة لأبنائها تتعلق بعملية وُصفت بأنها "إرهابية"، وهو ما ترفضه العائلة جملة وتفصيلا. وأضافت أن الادعاءات تحدثت عن إلحاق أذى بعائلة أخرى، إلا أنها أكدت أنها لم تشاهد أي أضرار جسدية، مشيرة إلى أن الحديث انحصر في أضرار نفسية مزعومة.
وأكدت والدة المعتقل عبيدة زيتاوي أن العائلة ستتقدم باستئناف على قرار الإدانة والحكم خلال المدة القانونية، ولن تنتظر انتهاء المهلة، معتبرة أن ما جرى ظلم بحق أبنائها وبحق العائلة والمجتمع بأسره.
وأضافت أن العائلة عانت أيضا من منع الزيارات منذ بداية الحرب، حيث لم تتمكن من زيارة أبنائها لفترات طويلة، كما جرى نقلهم إلى سجون بعيدة في النقب، ما زاد من معاناة العائلة.
وختمت زيتاوي حديثها بالتأكيد على أملها في نجاح الاستئناف وتخفيف الأحكام، أو الإفراج عن أبنائها، مشددة على أن طول أمد القضية والتفاوت في الأحكام زاد من شعور الظلم، في ظل أجواء عامة مشحونة تعيشها البلاد.