تابع راديو الشمس

كذب الأطفال حاجة أم حصيلة مخيلة خصبة؟

كذب الأطفال حاجة أم حصيلة مخيلة خصبة؟
حاول الأهل سرد القصص الخيالية؛ بقصد تخصيب مخيلة أبنائهم، غير عالمين بأن الطفل سيكبر ويدرك زيف بعضها، فما النتائج التي قد يصل إليها من جراء سماعها؟ قديمًا كان الناس يؤمنون بأنه إذا أردت معرفة حقيقة حدث ما عليك إلا أن تسأل طفلاً شاهد أو سمع عن تلك الحقيقة، لكن ذلك تغير؛ لأن أساليب التربية تغيرت والبراءة التي كانت سائدة تشوهت بتشوه كثير من المبادئ والقيم، حيث أوردت دراسة أصدرها المعهد البرازيلي لعلم الاجتماع أن كذب الأطفال بدأ يناقش على الصعيد العالمي، فقد يكونون سببًا رئيسيًا في نشوب خلافات بين الأسر؛ لأن الكل يحاول أن يظهر أن أولادهم لا يكذبون، وتابعت الدراسة: «يتوجب علينا أن نفرّق بين كذب الأطفال وكذب البالغين، ثم نحاول فهم أسباب كذب الطرفين». إخفاء الحقيقة هل من الممكن الاحتفاظ بتماسك ومنطقية الكذبة؛ لجعلها قابلة للتصديق من قبل الآخرين؟ هذا هو الخيط الذي يفرّق بين كذب البالغين وكذب الأطفال. فالبالغ يستطيع إلى حد كبير جعل كذبته متماسكة؛ لإخفاء حقيقة ما ليست في صالحه، لكن كذب الأطفال ربما ينشأ؛ خوفًا من شيء، أو مجرد رغبة في سماع ما هو مشوق، ومن ثم إضافة لمسات من أجل شد انتباه الآخرين لهم. منذ سن الثالثة! عندما يبلغ الطفل الثالثة من عمره يحلل في ذهنه القصص الخيالية، لكنه يبدأ بوضع تساؤلاته التي هي في الحقيقة بداية لتعلمه الكذب، فيضع إضافات على ما يروى له عندما يعجز الأبوان عن الإجابة عن تساؤلاته حول قصة ما شدت انتباهه. وأضافت الدراسة: «البيئة التي يعيش فيها الطفل يمكن أن تنمي عادة الكذب عنده أو تزيلها». ويمكن التركيز على البيئة المدرسية التي توجد فيها أنماط مختلفة من الأطفال، حيث يسمع الطفل الكثير من القصص الخيالية والخرافية، وهنا ينبغي على الأبوين سؤال أطفالهما عن الجديد الذي سمعوه من أصدقائهم في المدرسة والاستماع إليهم، ومن ثم توضيح وشرح ما هو حقيقي في القصص التي سمعها الطفل، وما هو خيالي وغير صحيح. فالجانب الخيالي لعقلية الطفل يبدأ بالتناقص ما بين سني السادسة والسابعة؛ مما يضع الأرضية الصحيحة لمحاولة الأهل تبيان الفرق بين الحقيقة والكذب، إلى أن يتلاشى التشويش والخلط بين الحقيقة والخيال في ذهنه. نصائح للأمهات تعتبر تاليتا فيرنانديس، الاختصاصية في علم نفس الأطفال والعضو في الجمعية الطبية النفسية للأطفال في مدينة ساو باولو، عالم الطفل محدودًا ومشوشًا، ومن أكثر مشوهات هذه المعالم: 1 - عدم قدرته على التفريق؛ إن كان كل ما يسمعه من قصص خيالية يمكن أن يحدث بالفعل. 2 - شعوره بالخوف من قصص خرافية تروى له عندما يكون في السنوات الثلاث الأولى من عمره. 3 - لن تترسخ أو تتلاشى المفاهيم الخيالية التي تؤدي إلى الكذب، إلا عندما يبلغ السادسة أو السابعة من عمره. ونصحت الأمهات بالتالي: 1 – اعملي على تخصيب مخيلة طفلك، ليس عبر التركيز على أمور خرافية فقط، فهناك الكثير من الأشياء التي كان يسمعها ليس لها صلة بالحقيقة التي يعيشها. 2 – اروي له قصصًا خيالية تحفزه على التفكير، لكن وضّحي له أن هذه القصص هي ماض لا يعود. 3 - علّميه أن الحياة تتغير، وبهذا يستطيع إيجاد توازن في ذهنه لقبول أو رفض ما يُروى له.

حاول الأهل سرد القصص الخيالية؛ بقصد تخصيب مخيلة أبنائهم، غير عالمين بأن الطفل سيكبر ويدرك زيف بعضها، فما النتائج التي قد يصل إليها من جراء سماعها؟
قديمًا كان الناس يؤمنون بأنه إذا أردت معرفة حقيقة حدث ما عليك إلا أن تسأل طفلاً شاهد أو سمع عن تلك الحقيقة، لكن ذلك تغير؛ لأن أساليب التربية تغيرت والبراءة التي كانت سائدة تشوهت بتشوه كثير من المبادئ والقيم، حيث أوردت دراسة أصدرها المعهد البرازيلي لعلم الاجتماع أن كذب الأطفال بدأ يناقش على الصعيد العالمي، فقد يكونون سببًا رئيسيًا في نشوب خلافات بين الأسر؛ لأن الكل يحاول أن يظهر أن أولادهم لا يكذبون، وتابعت الدراسة: «يتوجب علينا أن نفرّق بين كذب الأطفال وكذب البالغين، ثم نحاول فهم أسباب كذب الطرفين».


إخفاء الحقيقة
هل من الممكن الاحتفاظ بتماسك ومنطقية الكذبة؛ لجعلها قابلة للتصديق من قبل الآخرين؟ هذا هو الخيط الذي يفرّق بين كذب البالغين وكذب الأطفال. فالبالغ يستطيع إلى حد كبير جعل كذبته متماسكة؛ لإخفاء حقيقة ما ليست في صالحه، لكن كذب الأطفال ربما ينشأ؛ خوفًا من شيء، أو مجرد رغبة في سماع ما هو مشوق، ومن ثم إضافة لمسات من أجل شد انتباه الآخرين لهم.
منذ سن الثالثة!
عندما يبلغ الطفل الثالثة من عمره يحلل في ذهنه القصص الخيالية، لكنه يبدأ بوضع تساؤلاته التي هي في الحقيقة بداية لتعلمه الكذب، فيضع إضافات على ما يروى له عندما يعجز الأبوان عن الإجابة عن تساؤلاته حول قصة ما شدت انتباهه.
وأضافت الدراسة: «البيئة التي يعيش فيها الطفل يمكن أن تنمي عادة الكذب عنده أو تزيلها».
ويمكن التركيز على البيئة المدرسية التي توجد فيها أنماط مختلفة من الأطفال، حيث يسمع الطفل الكثير من القصص الخيالية والخرافية، وهنا ينبغي على الأبوين سؤال أطفالهما عن الجديد الذي سمعوه من أصدقائهم في المدرسة والاستماع إليهم، ومن ثم توضيح وشرح ما هو حقيقي في القصص التي سمعها الطفل، وما هو خيالي وغير صحيح.
فالجانب الخيالي لعقلية الطفل يبدأ بالتناقص ما بين سني السادسة والسابعة؛ مما يضع الأرضية الصحيحة لمحاولة الأهل تبيان الفرق بين الحقيقة والكذب، إلى أن يتلاشى التشويش والخلط بين الحقيقة والخيال في ذهنه.
نصائح للأمهات
تعتبر تاليتا فيرنانديس، الاختصاصية في علم نفس الأطفال والعضو في الجمعية الطبية النفسية للأطفال في مدينة ساو باولو، عالم الطفل محدودًا ومشوشًا، ومن أكثر مشوهات هذه المعالم:
1 - عدم قدرته على التفريق؛ إن كان كل ما يسمعه من قصص خيالية يمكن أن يحدث بالفعل.
2 - شعوره بالخوف من قصص خرافية تروى له عندما يكون في السنوات الثلاث الأولى من عمره.
3 - لن تترسخ أو تتلاشى المفاهيم الخيالية التي تؤدي إلى الكذب، إلا عندما يبلغ السادسة أو السابعة من عمره.
ونصحت الأمهات بالتالي:
1 – اعملي على تخصيب مخيلة طفلك، ليس عبر التركيز على أمور خرافية فقط، فهناك الكثير من الأشياء التي كان يسمعها ليس لها صلة بالحقيقة التي يعيشها.
2 – اروي له قصصًا خيالية تحفزه على التفكير، لكن وضّحي له أن هذه القصص هي ماض لا يعود.
3 - علّميه أن الحياة تتغير، وبهذا يستطيع إيجاد توازن في ذهنه لقبول أو رفض ما يُروى له.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول