استضافت الهيئة التدريسية في مدرسة الفارابي الابتدائية الشيخ الدكتور مشهور فواز الإثنين، لإلقاء محاضرة أمتع فيها الحضور بتوجيهاته الرشيدة حول دور المعلم في التربية الاسلامية للطفل.
وقد استهل محاضرته القيمة بالصلاة والسلام على رسول الله ثم اتبع قائلا :" ان دور المعلم في صقل الشخصية الاسلامية لدى الطلاب لهو دور مهم وامانة ضخمة اذ قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، مضيفا " ان تأثير المعلم على الطالب اكثر بكثير من تأثير ابويه لذلك اذا صدق المعلم بتأدية الرسالة على اكمل وجه تكون عملية التدريس عظيمة لان على هذه المهمة تقوم مهمة بناء الذات الاسلامية فمن المعلمين من هم معول بناء للطالب ومنهم من يكونوا معول هدم للطالب .
وأشار الى أن للمعلم الاثر في بناء شخصية الطالب الاسلامية وذلك من خلال التخلق بالاخلاق الاسلامية لان الطالب يعتبر المعلم قدوته في كل شيء في حركاته واقواله وافعاله انه يقلده ويحاكيه في كل شيء ,لذلك على المعلم ان يحرص على ان يكون كل ما يصدر منه من اقوال وافعال وحركات صحيحا وصالحا فهذه تعتبر صدقة جارية للمعلم ان يزرع بذرة صالحة في نفوس طلابه والعكس صحيح مشددا على ان يحرص المعلم ان يكون اداة بناء وتصحيح.
اما عن ابرز الصفات التي على المعلم ان يتصف بها لبناء نفسية اسلامية للطفل فقد اردف الشيخ قائلا: في زماننا هذا نحن نعاني من ازمة قدوات فالطفل لا يجد من يقتدي به سوى ذلك المغني او الممثل فقد وضع امام عالم الشبكة العنكبوتية دون توجيه وتربية , وان افضل قدوة لنا وللعالم اجمع على الاطلاق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جمع كل صفات الكمال فزكاه الله في خلقه وقال وانك لعلى خلق عظيم فرسول الله جمع كل الصفات الرائعة,كما وشهد له العالم الغربي ومنهم برنارد شو الذي قال "لو كان محمد بيننا لحل مشاكل العالم وهو يحتسي فنجان من القهوة ".
وتابع :"وان صفات الداعية المسلم ينطبق عليها صفات المعلم لما له من دور فعال في تربية النفوس.
وأسهب بالحديث قائلا :" الاخلاص والصدق فيهما اساس الاعمال والأقوال ان يحرص المعلم ان يجدد نيته كل يوم وان يكون عمله خالصا لوجه الله لانه اذا كانت النية كسبية فلن ينجح باداء رسالته " الصدق تاج على راس المعلم فاذا فقده فقد ثقة طلابه به "
وتطرق الى أن يكون المعلم قدوة حسنة للطالب حيث قال :" لا بد ان يكون المعلم قدوة حسنة لكي يكون عاملا مؤثرا لان الطالب يؤثر بالنموذج الذي امامه وبالتالي فان كانت القدوة حسنة فسوف يحظى المعلم بالاجر والثواب وان كانت القدوة سيئة فسوف يتحمل المعلم وزر ذلك لان تأثر الطالب من الحال اكثر من المقال لذا عندما هزمت فرنسا بالحرب العالمية الاولى قالوا انهزم المعلم الفرنسي ، وعندما فازت بالحرب العالمية الثانية قالوا "انتصر المعلم الفرنسي " لان الشارع الموجود مرآة للمعلمين والمجتمع مرآة حقيقية لمستوى التعليم اذا فسدت المجتمعات دل على وجود خلل في سلك التعليم وبالعكس فسر النجاح بدا من مسار سلك التعليم لذلك لا بد من الجمع بين الدين والعلم فالدين ليس حكرا على الوعاظ والمساجد انما هو يشمل كافة مناحي الحياة".
كما تحدث عن مطابقة القول والعمل وأن لا تقل ما لا تفعل ، كذلك الالتزام بالوقت فلا بد من احترام الوقت وضبطه فمتى رأى الطالب المعلم منضبط بوقته من حيث دخوله للدرس والخروج منه فانه يتأثر به .
وحثّ على ان يعتاد المعلم بأن يبدأ درسه بالبسملة والحمد والصلاة على رسول الله ويحرص ان ينهيه بدعاء ختم المجلس وقراءة سورة العصر بشكل جماعي وان مر المعلم اثناء شرحه بشيء عجيب ان يقول سبحان الله وغير ذلك من الامور التي تؤثر في الطالب وتزرع بهم بذور الايمان وما اجمل ان يؤذن احد الطلاب وقت الصلاة بحيث يسمعه كل الطلاب او اقامة المسابقات في حفظ القران والحديث او القراءة في طابور الصباح"
كما حذّر المعلم من الكذب على طلابه ولو على سبيل المزاح ولا بد ان يعلم الطلاب على الصدق والوفاء بالوعد ، اضافة الى خلق التواضع، فهو خلق عظيم ياسر قلوب الطلاب لان القلب جبل على المحبة .
وبين ان على المعلم يجب ان يكون رحيما بالطلاب من غير ضعف ، وان لا يجامل احدا ولا يفضل احد على احد فالطلاب بالنسبة للمعلم كلهم سواء "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وايم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
كما تحدث عن الصبر واحتمال الغضب قائلا :" على المعلم ان يكون صبورا لان عدم التحلي بالصبر ينعكس على الطفل فانه لم يؤذ احد كما اوذي رسول الله ومع ذلك فانه كان دائما صبورا حليما، كذلك ان يشعر الطالب بورع المعلم وتقواه في مواقفه".
وقد اضاف الشيخ ناصحا :" من الجميل ان يخصص وقت كل يوم صباحا بطابور الصبح يقرا فيها احد الطلاب القران كبداية طيبة لليوم ، اضافة الى توزيع نشرات عن الصلاة والاخلاق الحميدة والصلاة امام الطلاب واقامة مسابقات لحفظ القران والأحاديث النبوية وتنظيم زيارات للاماكن المقدسة لربط الطالب عقائديا بهذه المقدسات".
هذا وتقدم الاستاذ محمد شاكر مدير المدرسة بجزيل الشكر والعرفان للشيخ مشهور على هذه المحاضرة الايمانية والتربوية القيمة كما وتقدم بالشكر لكافة اعضاء الهيئة التدريسية على التجاوب والاشتراك بسلسلة محاضرات تربوية تهدف للمهنية من اجل الارتقاء بالمستوى العلمي والتربوي الى اعلى الدرجات.
استضافت الهيئة التدريسية في مدرسة الفارابي الابتدائية الشيخ الدكتور مشهور فواز الإثنين، لإلقاء محاضرة أمتع فيها الحضور بتوجيهاته الرشيدة حول دور المعلم في التربية الاسلامية للطفل.
وقد استهل محاضرته القيمة بالصلاة والسلام على رسول الله ثم اتبع قائلا :" ان دور المعلم في صقل الشخصية الاسلامية لدى الطلاب لهو دور مهم وامانة ضخمة اذ قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، مضيفا " ان تأثير المعلم على الطالب اكثر بكثير من تأثير ابويه لذلك اذا صدق المعلم بتأدية الرسالة على اكمل وجه تكون عملية التدريس عظيمة لان على هذه المهمة تقوم مهمة بناء الذات الاسلامية فمن المعلمين من هم معول بناء للطالب ومنهم من يكونوا معول هدم للطالب .
وأشار الى أن للمعلم الاثر في بناء شخصية الطالب الاسلامية وذلك من خلال التخلق بالاخلاق الاسلامية لان الطالب يعتبر المعلم قدوته في كل شيء في حركاته واقواله وافعاله انه يقلده ويحاكيه في كل شيء ,لذلك على المعلم ان يحرص على ان يكون كل ما يصدر منه من اقوال وافعال وحركات صحيحا وصالحا فهذه تعتبر صدقة جارية للمعلم ان يزرع بذرة صالحة في نفوس طلابه والعكس صحيح مشددا على ان يحرص المعلم ان يكون اداة بناء وتصحيح.
اما عن ابرز الصفات التي على المعلم ان يتصف بها لبناء نفسية اسلامية للطفل فقد اردف الشيخ قائلا: في زماننا هذا نحن نعاني من ازمة قدوات فالطفل لا يجد من يقتدي به سوى ذلك المغني او الممثل فقد وضع امام عالم الشبكة العنكبوتية دون توجيه وتربية , وان افضل قدوة لنا وللعالم اجمع على الاطلاق هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جمع كل صفات الكمال فزكاه الله في خلقه وقال وانك لعلى خلق عظيم فرسول الله جمع كل الصفات الرائعة,كما وشهد له العالم الغربي ومنهم برنارد شو الذي قال "لو كان محمد بيننا لحل مشاكل العالم وهو يحتسي فنجان من القهوة ".
وتابع :"وان صفات الداعية المسلم ينطبق عليها صفات المعلم لما له من دور فعال في تربية النفوس.
وأسهب بالحديث قائلا :" الاخلاص والصدق فيهما اساس الاعمال والأقوال ان يحرص المعلم ان يجدد نيته كل يوم وان يكون عمله خالصا لوجه الله لانه اذا كانت النية كسبية فلن ينجح باداء رسالته " الصدق تاج على راس المعلم فاذا فقده فقد ثقة طلابه به "
وتطرق الى أن يكون المعلم قدوة حسنة للطالب حيث قال :" لا بد ان يكون المعلم قدوة حسنة لكي يكون عاملا مؤثرا لان الطالب يؤثر بالنموذج الذي امامه وبالتالي فان كانت القدوة حسنة فسوف يحظى المعلم بالاجر والثواب وان كانت القدوة سيئة فسوف يتحمل المعلم وزر ذلك لان تأثر الطالب من الحال اكثر من المقال لذا عندما هزمت فرنسا بالحرب العالمية الاولى قالوا انهزم المعلم الفرنسي ، وعندما فازت بالحرب العالمية الثانية قالوا "انتصر المعلم الفرنسي " لان الشارع الموجود مرآة للمعلمين والمجتمع مرآة حقيقية لمستوى التعليم اذا فسدت المجتمعات دل على وجود خلل في سلك التعليم وبالعكس فسر النجاح بدا من مسار سلك التعليم لذلك لا بد من الجمع بين الدين والعلم فالدين ليس حكرا على الوعاظ والمساجد انما هو يشمل كافة مناحي الحياة".
كما تحدث عن مطابقة القول والعمل وأن لا تقل ما لا تفعل ، كذلك الالتزام بالوقت فلا بد من احترام الوقت وضبطه فمتى رأى الطالب المعلم منضبط بوقته من حيث دخوله للدرس والخروج منه فانه يتأثر به .
وحثّ على ان يعتاد المعلم بأن يبدأ درسه بالبسملة والحمد والصلاة على رسول الله ويحرص ان ينهيه بدعاء ختم المجلس وقراءة سورة العصر بشكل جماعي وان مر المعلم اثناء شرحه بشيء عجيب ان يقول سبحان الله وغير ذلك من الامور التي تؤثر في الطالب وتزرع بهم بذور الايمان وما اجمل ان يؤذن احد الطلاب وقت الصلاة بحيث يسمعه كل الطلاب او اقامة المسابقات في حفظ القران والحديث او القراءة في طابور الصباح"
كما حذّر المعلم من الكذب على طلابه ولو على سبيل المزاح ولا بد ان يعلم الطلاب على الصدق والوفاء بالوعد ، اضافة الى خلق التواضع، فهو خلق عظيم ياسر قلوب الطلاب لان القلب جبل على المحبة .
وبين ان على المعلم يجب ان يكون رحيما بالطلاب من غير ضعف ، وان لا يجامل احدا ولا يفضل احد على احد فالطلاب بالنسبة للمعلم كلهم سواء "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وايم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
كما تحدث عن الصبر واحتمال الغضب قائلا :" على المعلم ان يكون صبورا لان عدم التحلي بالصبر ينعكس على الطفل فانه لم يؤذ احد كما اوذي رسول الله ومع ذلك فانه كان دائما صبورا حليما، كذلك ان يشعر الطالب بورع المعلم وتقواه في مواقفه".
وقد اضاف الشيخ ناصحا :" من الجميل ان يخصص وقت كل يوم صباحا بطابور الصبح يقرا فيها احد الطلاب القران كبداية طيبة لليوم ، اضافة الى توزيع نشرات عن الصلاة والاخلاق الحميدة والصلاة امام الطلاب واقامة مسابقات لحفظ القران والأحاديث النبوية وتنظيم زيارات للاماكن المقدسة لربط الطالب عقائديا بهذه المقدسات".
هذا وتقدم الاستاذ محمد شاكر مدير المدرسة بجزيل الشكر والعرفان للشيخ مشهور على هذه المحاضرة الايمانية والتربوية القيمة كما وتقدم بالشكر لكافة اعضاء الهيئة التدريسية على التجاوب والاشتراك بسلسلة محاضرات تربوية تهدف للمهنية من اجل الارتقاء بالمستوى العلمي والتربوي الى اعلى الدرجات.
يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!