على شرف "أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي" اقيم اليوم الاربعاء في مباني لجنة المتابعة في مدينة الناصرة ندوة بعنوان:إسرائيل كدولة أبارتهايد: آفاق للمقاومة وذلك بمشاركة د. يوسف جبارين (أخصائي حقوقي ومحاضر أكاديمي) والذي تحدث عن موضوع "مواطنون من الدرجة الثانية - التمييز العرقي في منظومة القانون الإسرائيلية". ود. حيدر عيد (محاضر في جامعة الأقصى في غزة وعضو الحملة الفلسطينية للمقاطعة): "فلسطين وجنوب أفريقيا فقد تحدث عن أوجه المقارنة والمقاومة" (مداخلة عبر "سكايب").
كما وتم خلال الندوة عرض مقطع قصير من فيلم "خارطة الطريق نحو الأبارتهايد" (إعداد وإخراج: آنا نيغويرا وإيرون ديفديسون). وقد تتولت عرافة الندوة رنين جريس، ناشطة سياسية وعضو لجنة "مقاطعة من الداخل BDS48".
هذا وللسنة التاسعة على التوالي، تحيي مجموعات تضامنية عدة في أنحاء العالم فعاليات أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي، للتثقيف حول سياسات وممارسات إسرائيل العنصرية، والتي تحرم الشعب الفلسطيني أينما تواجد من حقوقه، ولدعم الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل والتي تستند إلى نداء المجتمع المدني الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، أي "BDS"،وهي إختصار لـ Boycott, Divestment and Sanctions باللغة الإنكليزية.
حيث لاقت فعاليات الأسبوع نجاحاً واهتماماً واسعين في السنوات السابقة، حيث شاركت فيها أكثر من 100 مدينة من جميع أنحاء العالم خلال العام المنصرم. كما أصبح أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي مرجعية للإبداع والتجديد وتوحيد النضال من أجل كافة الحقوق الفلسطينية، حيث تعددت وتنوعت نشاطات الأسبوع لتشمل عرض الأفلام والمحاضرات والنشاطات الثقافية والمظاهرات وكتابة العرائض والبيانات.
وتركز فعاليات الأسبوع على كشف حقيقة إسرائيل كدولة عنصرية محتلة، والعمل على إنهاء التواطؤ الدولي الذي يضفي الشرعية على نظام الأبارتهايد الإسرائيلي. إن فعاليات أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي تشكل مرجعاً هاماً لحملة مقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، والتي هي أكثر الطرق فعالية لإنهاء التواطؤ الدولي مع إسرائيل وإجبارها على الإلتزام بالحقوق الدولية. كما شكلت فعالياته أساساً للتضامن مع نضالات الشعوب الأخرى، والحركات الإجتماعية للعدالة في العديد من البلدان.
وفي حديث مع وافي بلال من القائمين على الندوة قال :" اليوم تقام ندوة بعنوان:إسرائيل كدولة أبارتهايد: آفاق للمقاومة حيث تهدف الى فضح نشاطات اسرائيل العنصرية والتركيز عليها ومؤخرا تعات الاصوات التي تنادي بان توقف اسرائيل كل انشطتها ومحاولاتها للفصل العنصري ضد الفلسطينين وهذا النشاط جزء من حراك مستمر لكن هذه المناسبة هي مناسبة خاصة بسبب أسبوع مقاومة الأبارتهايد الإسرائيلي".
وقالت عبير قبطي احدى الناشطات في هذه الندوة :" نحن نقول ان اسرائيل تمارس انواعا مختلفة من الأبارتهايد مثل الاحتلال والاستعمار في داخل اجزاء مختلفة من الجانب الفلسطيني ويشمل للاجئين والفلسطينين وفلسطيني 48 ونحن شعب واحد نواجه انواع مختلفة من الأبارتهايد والعنصرية وهمنا واحد ونضالنا واحد وهدف اسبوع الأبارتهايد هو تجديد المقاطعة الدولية للاسرائيل وفرض العقوبات عليها ".
وفي حديث معه الدكتور يوسف جبارين قال :" يتم اليوم التسليط على احدى القضايا المركزية في حياة شعبنا وهي استمرار الاحتلال منذ عشرات السنوات وباعتقادي هذا الواقع المستتمر من اضطهاد شعبنا الفلسطيني والسيطرة عليه وهو قد يكون من الظواهر الاخيرة في عالمنا من الأبارتهايد بعد زواله الأبارتهايد الامريكي ضد السود وايضا في جنوب افريقيا واليوم على العالم والمجتمع الاسرائيلي ان يأخذ هذا الموضوع بجدية اكثر فلا يمكن ان يقبل العالم ان يستمر هذا الاحتلال والاضطهاد ولذلك من هنا تكمن اهمية تسليط الضوء على هذا الموضوع املا في تقصير عمر الاحتلال وفي تحرر شعبنا واقامة دولته المستقلة ".

















