احتفلت رعية الروم الملكيين الكاثوليك يوم الأحد الماضي 24 آذار 2013 بالأحد
الأول للصوم وبأحد الايقونات (أحّد الأرثوذكسيّة)
مرفق مادة منقولة عن أحّد الأرثوذكسيّة
أحّد الأرثوذكسيّة (تنصيب الأيقونات المقدّسة)
تتذكّر الكنيسة البيزنطيّة في هذا الأحد النقدّس انعقاد المجمع المسكونيّ
السابع في مدينة نيقية (787) ضدّ بدعة محطّمي الأيقونات، وهي آخر بدعة اجتاحت
الكنيسة الشرقية وقد دامت أكثر من قرن. وأعلن المجمع شرعيّة تكريم الأيقونات
المقدّسة، لأنّ التكريم موجّه إلى القدّيسين الّذين تمثّلهم.
إنّ تكريم الأيقونات يهدف أوّلاً إثبات حقيقة التجسد. فتأمّل حقيقة مجيء السيد
المسيح هو أساس إكرام الأيقونات. فالمسيح المتجسد هو الصورة الجوهرية، المثال
الأصلي، لجميع الصور، ولنتذكر نحن أيضاً أننا أصبحنا بتجسد السيد المسيح على
الأرض صوراً حية لله وإن كانت غير كاملة، لأن الإنسان الأوّل، آدم قبل الخطيئة،
كان هذه الصورة التي أرادها الله في حياتنا، أي أن تكون حياتنا أيقونة لا عيب
فيها، غير ملطخة بالأخطاء والشوائب. فالأيقونة تمثل النموذج الأصلي للإنسان.
لقد وضعت الكنيسة أحد الأيقونات في أول الصوم الكبير كي يرجع الإنسان إلى صورته
الأصلية قبل السقوط. فحين نتأمل صورة قديس ما مرسومة على أيقونة، نتأمل أن هذا
القديس بشر مثلنا. وبالرغم من جسده الترابي، عاش على الأرض كما يعيش الملائكة
المجردون عن المادة. فنحاول أن تكون حياتنا أمام الآخرين أيقونة تمثل النموذج
الأصلي للإنسان الأول، حتى نعكس صورة الله من خلالنا للآخرين، وأن تكون هذه
الأيقونة نافذة على السماء، وأن نكون الصورة التي يرى الناس من خلالنا حقيقة
الله العلوية التي خلقت على مثاله.
نتذكر في هذا الأحد من الصوم أن الإنسان أجمل أيقونة صنعها الله في هذا الكون.
وتأمّلنا يقودنا إلى تأمل البيئة التي حولنا. فعندما نتأمل الأيقونة، نرى فيها
تقديس الإنسان والطبيعة بأسرها من نبات وحيوان. أما النبات فهو الخشب الذي تصنع
منه الأيقونة. المعادن هي الألوان التي تلون الرسم، والقماش والجلد والغراء
مأخوذة من الحيوان. وجوهر الأيقونة نشاهد فيه الإنسان. فإكرام الأيقونات هو
إكرام البيئة والإنسان في آنٍ واحد. والمجمع الّذي دافع عن تكريم الأيقونات
دافع عن البيئة والكائنات الحية كلها. فالأيقونة تحمل في بنيتها آثاراً من
الخليقة كلها. والطبيعة هي أجمل أيقونة خلقها الله لنا، لأنها تعكس جمال الله
وروعته.
لقد عاش القديسون والنساك الذين تصورهم الأيقونة العلاقة الأولية التي كانت بين
آدم والحيوان قبل دخول الخطيئة إلى حياة آدم، علاقة مودة ومساعدة وعناية. ومن
أمثال هذه العلاقة، القديس سمعان والأسد الداجن.
احتفلت رعية الروم الملكيين الكاثوليك يوم الأحد الماضي 24 آذار 2013 بالأحد
الأول للصوم وبأحد الايقونات (أحّد الأرثوذكسيّة)
مرفق مادة منقولة عن أحّد الأرثوذكسيّة
أحّد الأرثوذكسيّة (تنصيب الأيقونات المقدّسة)
تتذكّر الكنيسة البيزنطيّة في هذا الأحد النقدّس انعقاد المجمع المسكونيّ
السابع في مدينة نيقية (787) ضدّ بدعة محطّمي الأيقونات، وهي آخر بدعة اجتاحت
الكنيسة الشرقية وقد دامت أكثر من قرن. وأعلن المجمع شرعيّة تكريم الأيقونات
المقدّسة، لأنّ التكريم موجّه إلى القدّيسين الّذين تمثّلهم.
إنّ تكريم الأيقونات يهدف أوّلاً إثبات حقيقة التجسد. فتأمّل حقيقة مجيء السيد
المسيح هو أساس إكرام الأيقونات. فالمسيح المتجسد هو الصورة الجوهرية، المثال
الأصلي، لجميع الصور، ولنتذكر نحن أيضاً أننا أصبحنا بتجسد السيد المسيح على
الأرض صوراً حية لله وإن كانت غير كاملة، لأن الإنسان الأوّل، آدم قبل الخطيئة،
كان هذه الصورة التي أرادها الله في حياتنا، أي أن تكون حياتنا أيقونة لا عيب
فيها، غير ملطخة بالأخطاء والشوائب. فالأيقونة تمثل النموذج الأصلي للإنسان.
لقد وضعت الكنيسة أحد الأيقونات في أول الصوم الكبير كي يرجع الإنسان إلى صورته
الأصلية قبل السقوط. فحين نتأمل صورة قديس ما مرسومة على أيقونة، نتأمل أن هذا
القديس بشر مثلنا. وبالرغم من جسده الترابي، عاش على الأرض كما يعيش الملائكة
المجردون عن المادة. فنحاول أن تكون حياتنا أمام الآخرين أيقونة تمثل النموذج
الأصلي للإنسان الأول، حتى نعكس صورة الله من خلالنا للآخرين، وأن تكون هذه
الأيقونة نافذة على السماء، وأن نكون الصورة التي يرى الناس من خلالنا حقيقة
الله العلوية التي خلقت على مثاله.
نتذكر في هذا الأحد من الصوم أن الإنسان أجمل أيقونة صنعها الله في هذا الكون.
وتأمّلنا يقودنا إلى تأمل البيئة التي حولنا. فعندما نتأمل الأيقونة، نرى فيها
تقديس الإنسان والطبيعة بأسرها من نبات وحيوان. أما النبات فهو الخشب الذي تصنع
منه الأيقونة. المعادن هي الألوان التي تلون الرسم، والقماش والجلد والغراء
مأخوذة من الحيوان. وجوهر الأيقونة نشاهد فيه الإنسان. فإكرام الأيقونات هو
إكرام البيئة والإنسان في آنٍ واحد. والمجمع الّذي دافع عن تكريم الأيقونات
دافع عن البيئة والكائنات الحية كلها. فالأيقونة تحمل في بنيتها آثاراً من
الخليقة كلها. والطبيعة هي أجمل أيقونة خلقها الله لنا، لأنها تعكس جمال الله
وروعته.
لقد عاش القديسون والنساك الذين تصورهم الأيقونة العلاقة الأولية التي كانت بين
آدم والحيوان قبل دخول الخطيئة إلى حياة آدم، علاقة مودة ومساعدة وعناية. ومن
أمثال هذه العلاقة، القديس سمعان والأسد الداجن.





















يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!