إنّ أهمّ ما يكتسبه الطّالب في المدرسة من المهارات الحياتيّة هي مهارة التّواصل الصّحيح والأخلاقيّ مع عالمه الدّاخليّ والخارجيّ. وما دُمنا نتحدّث عن التّواصل علينا أن نذكر الوسيلة الأولى والأهمّ في هذه العملية ألا وهي اللّغة، فمن مُنطلق الاستمرار في مسيرة التّألّق والتّميّز لمدرسة الرّؤيا الإعداديّة في يركا ومن أجل توفير أبسط حقوق الطّالب من وُجهة نظر الطّاقم المهنيّ فيها، تمّ تعيين معلّمتي لغة إنجليزية في بداية السّنة الدّراسيّة لهذا العام حيث أنّهما معلمتان أمريكيّتان تفقهان اللّغة الإنجليزيّة دون غيرها، وحاصلات على لقب الدّكتوراة في مجال اللّغة الإنجليزيّة وقد عملتا قبل قدومهنّ إلى إسرائيل كَمُحَاضِرَتَيْنِ في جامعات لتأهيل المعلّمين في الولايات المتّحدة الأمريكيّة. فوضعهما مع مجموعات طلابيّة يعتبر الوسيلة الأنجع لتدريس اللّغة والتّمكّن من إتقانها وبالتّالي استعمالها كوسيلة مهمّة عالميًّا في التّواصل مع المحيط الخارجيّ. إنّ هذا الإنجاز يُعتبر الخطوة الأولى والفريدة من نوعها في الوسط الدّرزيّ والآن ومع اقتراب نهاية السّنة الدّراسيّة لهذا العام نستطيع القول بأنّ وجودهما عزّز من مكانة اللّغة الإنجليزيّة ومستواها بشكل ملحوظ. إنّ هذا المشروع والّذي يُعتبر واحدًا من المشاريع الّتي تَبَنَّتْهَا مدرسة الرّؤيا هو من حقّ أبنائنا وبناتنا في هذا البلد العزيز، ومن هنا نعدكم بأن نعمل قصارى جهدنا لرفع مستوى التّعليم في القرية إلى أبعد الحدود وكما قال الله تعالى في كتابه العزيز: "اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" ((صدق الله العظيم)). ومن هذا المنبر الشامخ نتوجه إلى أهالي قريتنا عامّة وأولياء أمور طلاب مدرسة الرّؤيا خاصّة بأن تتساعدوا مع أبنائكم وأن توفروا لهم الأجواء الدّراسيّة المناسبة فالامتحانات السّنويّة على الأبواب ولا تزال الفرصة أمامكم لتساعدوا أولادكم في اجتياز هذه المرحلة بنجاح باهر والله وليّ التّوفيق
