كيف ستكون العلاقة بين كيري وليبرمان العائد للخارجية؟

تابع راديو الشمس

كيف ستكون العلاقة بين كيري وليبرمان العائد للخارجية؟

كيف ستكون العلاقة بين كيري وليبرمان العائد للخارجية؟
كلينتون لم تكن تعارض مواقف ليبرمان فحسب بل كانت تتحفظ منه بشكل شخصي / يعود ليبرمان الى مكتبه في وزارة الخارجية الاسرائيلية ليجد امامه وزيراً جديداً للخارجية الاميركية هو جون كيري

كلينتون لم تكن تعارض مواقف ليبرمان فحسب بل كانت تتحفظ منه بشكل شخصي

 يعود ليبرمان الى مكتبه في وزارة الخارجية الاسرائيلية ليجد امامه وزيراً جديداً للخارجية الاميركية هو جون كيري

 

تناولت صحيفة هآرتس في عددها الصادر أمس، العلاقات التي سادت بين وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الاسرائيلي العائد افيغدور ليبرمان، اثناء ولايته الاولى في هذا المنصب قبل نحو 4 سنوات، وكيف ستكون علاقته (ليبرمان) مع الوافد الجديد للخارجية الاميركية جون كيري.

بدأت الصحيفة حديثها حول المؤتمر الصحفي المشترك لليبرمان وكلينتون الذي عقد في الـ 18 من شهر حزيران من العام 2009، وتحول الى مواجهة علنية بينهما عندما طالبت كلينتون ليبرمان بوقف البناء في المستوطنات، فرد عليها ليبرمان في حينه لا يوجد ما نتحدث عنه بهذا الخصوص .

اضافت الصحيفة ان كلينتون لم تكن تعارض مواقف ليبرمان فحسب بل كانت تتحفظ منه بشكل شخصي، النتيجة كانت ان ليبرمان كان بمثابة شوكة في حلق الخارجية الاميركية وانه لم يقم بزيارة الولايات المتحدة خلال فترة توليه لمنصبه لمدة ثلاث سنوات ونصف سوى مرتين.

مرت اكثر من سنتين على زيارة ليبرمان الثانية للولايات المتحدة وطوال تلك الفترة حاول الساسة الاميركيون إقناع كلينتون بتغيير موقفها من ليبرمان، خوفاً من ان استمرار هذا الموقف سيدفعه الى مزيد من التطرفوتجعل منه كابحاً للاجراءات الاميركية التي تحاول تنفيذها في تلك الفترة.

الا ان كلينتون استمرت في موقفها وكانت قناتها الوحيدة للاتصال مع اسرائيل عبر رئيس دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الاميركية دان شبيرو الذي تم تعيينه لاحقاً سفيراً للولايات المتحدة في اسرائيل الذي حافظ على التواصل مع ليبرمان بشكل اسبوعي.

عام 2011 حاولت كلينتون دفع مسار التصالح بين تركيا واسرائيل، بعد ان ادركت ان احد اسباب امتناع نتنياهو عن الاعتذار لتركيا هو خوفه من قيام ليبرمان بحل الحكومة، بسبب معارضته الشديدة للاعتذار لتركيا ، اجرت معه العديد من الاتصالات نجحت في نهايتها بإقناعه بالتصريح علناً ان حزبه لن ينسحب من الحكومة في حال تم الاعتذار امام تركيا.

 بعد مرور 4 سنوات على كل هذا، يعود ليبرمان الى مكتبه في وزارة الخارجية الاسرائيلية ليجد امامه وزيراً جديداً للخارجية الاميركية هو جون كيري.

تذكر  الصحيفة انه من خلال احاديث مع مصادر في الادارة الاميركية فإن ليبرمان في ولايته الثانية سيحظى بعلاقات مختلفة مع واشنطن، إذ  يعتزم كيري التعاون مع ليبرمان والاحتفاظ بقناة اتصال وثيقة مع نتنياهو .

كيري بحاجة الى ليبرمان الهادئ والواقعي قدر المستطاع، فهو لا يؤمن بالتسوية الدائمة مع الفلسطينيين لا خلال تسعة شهور ولا خلال 9 سنوات، وهو يفضّل تسوية مرحلية طويلة المدى مع الفلسطينيين على الاتفاق الدائم، ان اقصى مدى يمكن ان يصله هو انسحاب تكتيكي من بعض المناطق لخلق نوع من التواصل بين المناطق المصنفة A وB .

وفقا لهآرتس،  ابدى كيري نوعاً من الارتياح والرضى عندما اوضحت له وزيرة القضاء الاسرائيلية تسيبي ليفني، مسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين ان عودة ليبرمان الى وزارة الخارجية لن تؤثر على محادثات السلام المترنحة اصلاً .

اوصلت ليفني رسالة لكيري مفادها انه على الرغم من عدم اقتناع ليبرمان بإمكانية التوصل الى إتفاق مع الفلسطينيين، الا انه لا يعارض المفاوضات وبأنه صادَق على الاتفاق الائتلافي مع حزب ليفني .

طرحت الصحيفة المخاوف والتحدي الاكبر لكيري على الاقل في بداية العلاقة بين الرجلين، عن كيفية إقناع ليبرمان بالتخلي عن موقفه الهجومي والعدائي ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي يعتبره شريكا في العملية السلمية داعياً الى إزاحته من منصبه .

توقعت الصحيفة ان تقلّص عودة ليبرمان هامش المرونة عند بنيامين نتنياهو حول المفاوضات مع الفلسطينيين، هذا الهامش الذي ربما لم يكن موجود اصلاً حسب الصحيفة.

اشارت الصحيفة انه إذا رغب كيري بعدم تحول ليبرمان الى كابح، عليه فتح قناة إتصال مباشرة معه وان يستغل علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعماء دول الاتحاد السوفياتي سابقاً ووزراء خارجية دول البلقان وشرق اوروبا.

اختتمت الصحيفة حديثها بالقول انه على كيري الانتظار لسماع ما سيقوله ليبرمان عند دخوله وزارة الخارجية قبل ظهر اليوم وهل سيكرر ما قاله قبل اربع سنوات ونصف وفي نفس المناسبة من ان من يريد السلام عليه ان يستعد للحرب .

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول