كشف عميلان سابقان في الموساد الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة حول خطة استخباراتية تهدف إلى استهداف مقاتلي حزب الله باستخدام أجهزة نداء آلي مفخخة، والمعروفة بـ”البيجر”، خلال مقابلة أجرتها شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية.
وأوضحا أن التخطيط لهذه العملية بدأ قبل 10 أعوام بتفخيخ أجهزة الاتصال اللاسلكية “ووكي توكي”، وتطور لاحقاً لتشمل أجهزة البيجر.
عملية تطوير الأجهزة:
أشار العميلان إلى أن أجهزة البيجر التي تم استخدامها في العملية جرى تطويرها في منشأة تابعة للموساد داخل إسرائيل.
كما تم إنشاء شبكة من الشركات الوهمية دولياً لتوزيع هذه الأجهزة، بهدف تسويقها لحزب الله دون إثارة الشكوك.
وأكد العميلان أن حزب الله اشترى أكثر من 16 ألف جهاز مفخخ، تم استخدامها ضد عناصره في 18 سبتمبر/أيلول 2023.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استراتيجية الترويج لأجهزة البيجر:
كشف العميلان أن المخابرات الإسرائيلية قامت بتطوير إعلانات مزيفة على موقع "يوتيوب" للترويج للأجهزة المفخخة، حيث تم الترويج لها باعتبارها أجهزة قوية، مقاومة للغبار والماء، ولها عمر بطارية طويل.
وساعدت هذه الإعلانات في جذب انتباه أطراف أخرى خارج حزب الله، مما سهل عملية بيع الأجهزة.
التحديات في تطوير الأجهزة:
تحدث العميلان عن التحديات التي واجهتها العملية، بما في ذلك حجم الأجهزة ووزنها الثقيل.
كما أشارا إلى مناقشات مع رئيس الموساد، ديفيد برنيع، حول كيفية إقناع حزب الله بشراء هذه الأجهزة الكبيرة، التي كانت تحتوي على متفجرات داخلها.
وفي يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول، انفجرت أجهزة البيجر المفخخة في مناطق لبنانية عدة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا، وإصابة مئات آخرين، ما شكل ضربة قاسية لحزب الله.
وتسبب التفجير في مقتل العديد من عناصر حزب الله وجرح آخرين في الشوارع والأسواق، مما شكل ضربة كبيرة للحزب ونجاحًا استخباراتيًا للموساد.
وطالع ايضا:
إنتاج الأجهزة تم خارج تايوان..تاييه تكشف تفاصيل حول تفجيرات البيجر