دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونغرس إلى عدم فرض عقوبات على إيران وإفساح المجال لإثبات جدية التزامها في المفاوضات حول برنامجها النووي.
ولم تنجح المفاوضات بين طهران ومجموعة "5 + 1" وتضم "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى المانيا" حول البرنامج النووي الأسبوع الماضي في جنيف غير أن جولة جديدة من المحادثات ستنطلق في العشرين من الشهر الجاري.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي " إذا أردنا فعلا تسوية هذه القضية دبلوماسيا فلا سبب لإضافة عقوبات جديدة إلى تلك الموجودة".
وأضاف أوباما أن " الخيار العسكري دائما معقد وصعب وتترتب عنه دائما نتائج غير متوقعة".
وأوضح الرئيس الأمريكي أن بلاده " ستبقي نواة العقوبات الأكثر فاعلية والتي لها تأثير اكبر على الاقتصاد الايراني وتلك التي تستهدف خصوصا القطاع النفطي وتلك التي تستهدف القطاعين المصرفي والمالي".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرح في وقت سابق أن واشنطن تبحث الافراج عن قسم "ضئيل" من الأصول الايرانية المجمدة في المصارف حول العالم أملا في المصادقة على اتفاق نووي مع طهران.
رفض إسرائيلي
ولا تزال إسرائيل تصر على موقفها المتشكك والرافض لأي اتفاق بين القوى الكبرى وإيران.
واتهم وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت الإدارة الأمريكية بأنها "تقامر" بأمن اسرائيل في سعيها للتوصل إلى اتفاق مع طهران.
وقال بينيت أمام معهد بروكينغز للدراسات " في الوقت الذي أنا فيه تواق للسلام لا أعتقد أن هذا هو الوقت الملائم للمقامرة بأمننا".
وكان وزير إسرائيلي آخر وهو جلعاد ارادان، وزير حماية الجبهة الداخلية، ندد في وقت سابق الخميس بالانتقادات التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي للحملة التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية ضد التوصل لاتفاق مع إيران.
وقال اردان خلال مؤتمر لمعهد دراسات الأمن الوطني " اندهشت لسماع جون كيري وهو يتساءل لماذا ينتقد رئيس الوزراء الاتفاق الذي يجري بحثه في جنيف دون انتظار توقيعه" وذلك حسبما ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كرر دعوته للقوى الكبرى إلى عدم قبول اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي ووصف مشروع الاتفاق بأنه "سيء وخطير".