لأمم المتحدة حذرت من أن أزمة الوقود والطاقة المتواصلة تؤثر على قطاع غزة وازدادت سوءا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب وقف تهريب الوقود المصري المدعوم عبر الأنفاق
كشف مسؤول فلسطيني كبير عن أن اتصالات حثيثة أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس توشك أن تثمر على اتفاق بتزويد قطاع غزة بالوقود ما سيسمح بإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع وبالتالي حل أزمة الوقود
وقال المسؤول ان "الرئيس عباس أجرى على مدى الأيام الماضي اتصالات واسعة مع أطراف أمريكية وأوروبية ودولية وعربية لحل مشكلة الكهرباء في غزة". وأضاف "هناك موافقة قطرية على تمويل تكاليف تزويد غزة بالوقود وجار الآن البحث في التفاصيل"
وأشار المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن "احد الاقتراحات هو أن تقوم قطر بتمويل السلطة الفلسطينية لشراء الوقود من إسرائيل وتحويله إلى غزة أو أن تقوم قطر بتوريد سفينة محملة بالوقود إلى ميناء (اشدود) في إسرائيل ومن ثم تقوم السلطة الفلسطينية بنقله إلى القطاع"
ورجح المسؤول أن "يتم حل إشكالية الوقود في غزة خلال اليومين القادمين وهو ما سيعني حل مشكلة الكهرباء"
وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن أزمة الوقود والطاقة المتواصلة تؤثر على قطاع غزة وازدادت سوءا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب وقف تهريب الوقود المصري المدعوم عبر الأنفاق
وقالت "منذ حزيران/يونيو 2013 ، أغلقت السلطات المصرية مئات الأنفاق غير القانونية الواقعة أسفل الحدود بين مصر وغزة في سياق عملياتها الأمنية في سيناء وخلال الأسبوعين الماضيين لم يدخل سوى ما يتراوح بين عشرة آلاف إلى عشرين ألف لتر من الوقود إلى غزة عبر الأنفاق التي ما زالت تعمل، مقارنة بما يقرب من مليون لتر كانت تدخل يوميا قبل حزيران" الماضي
واشارت الامم المتحدة الى ان محطة توليد كهرباء غزة أُجبرت على الإغلاق كليا منذ مطلع الشهر بسبب نفاذ مخزونها من الوقود. وبسبب إغلاق المحطة ارتفعت فترات انقطاع الكهرباء في قطاع غزة إلى 16 ساعة يوميا . وقبل حزيران/يونيو الماضي كانت المحطة تحصل يوميا على كميات تفوق 400ألف لتر من الوقود المصري المنقول عبر الأنفاق واستطاعت أن تحتفظ بمخزون كامل بلغ ثمانية ملايين لتر، وكانت تنتج 30 بالمائة تقريبا من الكهرباء في القطاع غزة