كشف موقع الشمس الظاهره الخطيره التي تنتشر بين فئة الشباب في المثلث وبالتحديد في مدينة الطيره في الاونه الاخيره من متعاطي السم الذي يدعى مستر نايس، ونايس غاي بتركيبته المطوره التي تحتوي على مخدرات نباتيه مخلوطه بمواد كيماويه خطيره تؤثر على الدماغ وعلى الجسم وتصل ذروتها الى الغيبوبه والموت البطيء الشلل والموت.
قبل نحو ستة اشهر منعت وزارتي الصحه والرفاه من بيع استخدام المخدرات المتنوعه والتي كانت ضمن اطار القانون المسموح بها مثل المخدرات الطبيه من انواع (קנאביס) والتي كانت تسمح للمرضى بحالات صعبه مثل مرضى السرطان وغيرها للتخفيف من الالام الشديده ، وكانت ايضا مخدرات مشروعة أو المخدرات المحظورة المثيرة للنشوة التي تباع في محلات معينه في البلاد وفي الاكشاك التي تنتشر في منطقة تل ابيب وضواحيها ، وتباع هذه المخدرات كبدائل لمخدرات مثل القنب، وحبوب السعادة، والكوكايين، وحامض إل.إس.دي، والأمفيتامينات، والهيروين.
وفي اعقاب منع تلك المخدرات من قبل وزارتي الصحه والرفاه اغلقت الاكشاك في تل ابيب ومناطق اخرى ، ما ادى لانتقالها وبكثره في الوسط العربي ، والتي تمركزت بأكشاك سريه في عدة اماكن في البلدات العربيه، واشتهرت التركيبه الجديده المستحضره ما يدعى "مستر نايس" او "نايس غاي" الاكثر انتشارا ، ووصل بوفرة الى مدن المثلث وبالتحديد في الطيره ، قلنسوه والطيبه، بحسب الحالات التي وصلت الى مركز الرحمه حالات من الطيره بنسبة 23 يوميا، ومن العمال الفلسطينيين ايضا ، كذلك في مدينتي الطيبه وقلنسوه ولكن الحالات بنسبة اقل منها في الطيره، كما وان العديد من الحالات وصلوا الى المستشفى بحالات صعبه وحالات لم يتم الكشف عنها تم علاجها بشكل شخصي في مراكز طبيه دون اللجوء الى المستشفى.
في مدينة الطيره في الاونه الاخيره برز متعاطي السموم من انواع مستر نايس الاكثر شيوعا بين صفوف الفتيه والشبيبه وطلاب المدارس،ويقوم على بيع هذه المخدرات قاصر في ازقة معينه بشكل سري ، وتباع على شكل اكياس بسعر 50 شاقل وهذا الكيس يستخدم لسبع وجبات.
موقع الشمس رصد الحاله مع متعاطي هذا المخدر قاصر بعمر 15 عاما من سكان الطيره، ابن لعائلة ملتزمه ومحترمه تتحلى بباخلاق عاليه وسلوكيات مثلى ، وابن هذه العائلة القاصر الذي تعاطى مرة واحده للتجربه حدثنا قائلا :
" سمعت من زملائي على مقاعد الدراسه ان الكثير من الفتيه تعاطوا المخدر وشعروا بارتياح وفرح، وقبل نحو ثلاثة اسابيع اخذت من والدي مصروف جيب 30 شاقلا وادخرته لم اشتري ذلك اليوم الساندويش من المدرسه وقررت ان اجرب لاني سمعت ان المخدر يشعر بالسعاده ويجعلنا نضحك باستمرار ، لم يحذروني اصحابي من اعراض سلبيه وانما ايجابيه ، ذهبت الى مكان تواجد الشاب الذي يبيع المخدر وكان بحوزتي 30 شاقلا والكيس الكامل يباع ب50 بما اني لا املك ال50 اعطاني نصف الكيس بسعر ال30 شاقل، ابتعدت وتعاطيت الوجبه حين كنت برفقة اصحابي شعرت اني لست قاصرا بل رجلا وخاصة بين الزملاء، وشعرت بان الدنيا تضحك لي وانا اضحك معها كاني احلم وارقص واستمريت بالضحك المتواصل الى ان اغمي علي لم اشعر حينها انما شعرت بدوران سقطت ارضا دون وعي، فقام اصحابي بسكب ماء بارد على وجهي فافقت ولكن شعرت بدوخان وغثيان طوال الوقت حاولت العوده الى منزلي ولكن قدماي لم تقو على المشي فوقعت الى ان رافقاني اصحابي الى البيت وهناك لم ادر ما الذي حدث افاقني والدي وانما في المستشفى تلقيت العلاج غبت عن الدراسه مدة اسبوع الى ان تحسنت حالتي ، شعرت باكتئاب نفسي وحاولت ان اعود لحياتي الطبيعيه ولكن لم انجح هناك شيء بداخلي يشعرني باحباط واكتئاب ومرت عدة ايام اخر وحين ذهبت للحلاقه لدى مصفف الشعر وانا في انتظار الدور شعرت بدوخان والارض تدور من حولي ولا استطيع تثبيت خطاي على الارض، ولاحظ الحلاق اني غير طبيعي وان درجة حرارتي مرتفعه،اوصلوني الى منزلي وفورا والدي نقلني الى المستشفى مرة اخرى .
وتابع القاصر : "انا خائف جدا ولا يمكنني ان امكث للحظه لوحدي تاخرت وتراجعت عن دراستي وتراجعت عن الصلاه التي كنت اداومها، هذا السم غير حياتي كليا لم اعِ ولم اتوقع ما سيحدث لي ، عائلتي قلقه لحالتي والكل يعتني بي كاني طفل صغير، اني اخجل من نفسي ومن تصرفي كيف يمكنني ان افعل بنفسي هذا العمل الغريب كتجربه وحب استطلاع دفعت الثمن غاليا".
اما والد القاصر فقد صرح بمرارة : ابني لم يتعافى بعد ، انهى العلاج بالمستشفى ولكن حالته النفسيه والعقليه غير متزنه وسيكمل علاج نفسي وعصبي بسبب هذا المخدر الذي تناوله بجزء بسيط ولاول مره فكيف من سيتكرر من تعاطيه، اوجه ندائي لكل الشباب للفتيه وللقاصرين احذركم من هذا الخطر الذي يحدق بكم انتم في غنى عن هذه المخاطر فلا تؤدوا بانفسكم الى الهلاك .
من جانبه مدير السلطة الوطنيه لمكافحة المخدرات والكحول في الوسط العربي د. وليد حداد تحدث حول القضية قائلا :
" المخدرات التي تباع في الاكشاك في تل ابيب وضواحيها باعتبارها مخدرات قانونيه ،تاثيرها عشرات الاضعاف عن المخدرات العاديه، مخدرات النايس غاي ومستر نايس هي اقرب على الكستازي ولكنها اخطر كونها كيماويه وهنالك مستحضرات المخدرات باسماء كثيره دخلت للوسط العربي في سوق المخدرات على انها مخدرات نباتيه ولكن هذا خطأ فقد تم استحضارها تركيبها وهندستها من المخدرات النباتيه ومرشوشه بمواد كيماويه وهذا اخطر بكثير ويؤثر على الدماغ".
وتابع حداد : " في الاونه الاخيره تم ادخال المخدرات المركبه الى السوق الاسرائيليه ولكن هي عباره عن مواد كيماويه مخلوطه مع النباتات مع انه القانون الاسرائيلي لم يحددها لاي فئة من المخدرات القانونيه ام لا مثل الاكستازي، هيروين، وكوكائين ووجدوا تجار المخدرات طريقه للالتفاف على القانون من خلال هندسة مواد كيماويه تؤثر على الدماغ وهنالك التفاف محاولات لتغيير القانون كون هذه المخدرات الكيماويات المركبة المستحضره لا يمكن معرفة تركيبتها ولا يمكن معرفة مخاطر وتأثيرها الهدام على القريب والبعيد .