أعرب النائب غالب محمد مجادلة (حزب العمل) عن استيائه الشديد من اعلان لجنة المتابعة العليا عن اقامة جمعية جديدة لشؤون الحج والعمرة تدعى "جمعية عرفة"، تعمل تحت كنف لجنة التنسيق المشتركة المتهمة من قبل لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها لجنة المتابعة باختلاسات وتجاوزات المالية كبيرة.
وأشار النائب غالب مجادلة في حديث اذاعي صباح اليوم أن هذه الخطوة لا تنهي الأزمة القائمة، انما تزيدها تعقيدا، وكان حريّ بلجنة المتابعة أن تتنحى جانبا عن هذا الملف، خصوصا وأن ثمة الكثير من أهل الشأن والاختصاص من شأنهم تسلّم زمام الأمور فيه. وأكد مجادلة أن جمعية عرفة وأعضاؤها الجدد سيعملون تحت غطاء لجنة التنسيق والى جانب الاشخاص الحاليين المتهمين بالاختلاس، وبذلك تكون لجنة المتابعة قد استبدلت الجلادين بآخرين جدد ليكون جمهور الحجاج والمعتمرين الضحية الواحدة المغلوب على أمرها.
وشدد مجادلة على انه ماضِ في المسار القضائي وانه سيقوم برفع دعوة قضائية ضد لجنة التنسيق المشتركة للتحقيق في الملف وتقديم المسؤولين والمتورطين في قضايا الفساد الى العدالة، وأشاد في الوقت ذاته بالدور الكبير والبنّاء الذي لعبته الأردن من خلال سفارتها في تل أبيب، مؤكدا أشكال التعاون والمساندة الذي أبداها المسؤولون فيها. وأشاد مجادلة بدور لجنة تقصي الحقائق برئاسة نواف العالم وزملاءه، حيث كانوا عند حسن ظن الفرد المسلم، وصدقوا في أداء مهمتهم الشاقّة على أتمّ وجه بكل شفافية ونزاهة. وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية أعلنت أمس عن تشكيل جمعية عرفة الجديدة لشؤون الحج والعمرة ترافقها لجنة مراقبة مكونة من رئيس لجنة المتابعة محمد زيدان، والشيخ رائد صلاح والشيخ حمّاد ابو دعابس الى جانب القاضي أحمد ناطور والشيخ هاشم عبد الرحمن، كخطوة اولى لإنهاء الأزمة المتعلقة بالحج والعمرة، حيث ستعمل هذه الجمعية تحت غطاء لجنة التنسيق المشتركة الحالية.