شارك العديد من اعضاء الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية ومركز الطفولة في مدينة الناصرة وناشطات سياسيات من جمعيات مختلفة بتظاهرة رفع شعارات تنديدا بما يحصل لمخيم اليرموك في سوريا واحتجاجا على حصاره.
حيث رفع المتظاهرون عدة شعارات تضامنية منها , "يا يرموك صمود صمود", الناصرة لليرموك شعب واحد ما بموت"، "ما تقليش أصبر وانت شبعان"، "من اليرموك طلع القرار لا تجويع لا للعنف".
وفي حديث مع الناشطة الاجتماعية عبير قبطي قالت "نقف اليوم وقفة شعب واحد تتزامن مع عدة وقفات مختلفة في فلسطين في رام الله ويافا ولبنان وبيروت وعدة دول ضد الحصار على مخيم اليرموك في سوريا، ويعتبر هذا اليوم إعلامي وشعبي لنصرة مخيم اليرموك ونطالب بوقف الحصار عنهم المستمر منذ أكثر من 180 يوماً والذي خلف وراءه وقتل أكثر من 35 شخصاً، وجميع الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير واجب عليهم تحمل المسؤولية لوقف هذه المعاناة لأن الدم واحد ونضالنا واحد".
اما الناشطة نبيلة اسبنيولي فقالت "هذه الوقفة هي وقفة تعبيرية عن مأساة أبناء شعبنا، وهذه الصرخة جاءت بتجنيد من فعاليات سياسية مختلفة من مؤسسات اجتماعية وحركات شبابية، وشعبنا يقاوم كل الغطرسة والأدوات الترهيبية الموجهة ضده".
يذكر أن مخيم اليرموك لا تدخله الأغذية أو المواد الطبية، بسبب الحصار الذى تفرضه قوات النظام على منطقة اليرموك، حيث لا تسمح قوات النظام بدخول أى من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. وكانت قد أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى وفاة 48 شخصاً داخل المخيم، بسبب الجوع خلال 180 يوماً من الحصار.
وشددت الهيئة على ضرورة توصيل المساعدات الدولية إلى المخيم، مبينةً أن سكان المخيم يأكلون ورق العنب، كبديل عن الخبز، كما أعربت عن مخاوفها إزاء تزايد احتمال وقوع وفيات بسبب ظروف الشتاء القاسية.
وأوضحت أن المنطقة تتعرض يومياً للقصف بمدافع الهاون والصواريخ، من قبل قوات النظام السورى، وأن سكان المنطقة يحاولون الخروج منها، بيد أن قوات النظام لا تسمح لهم بذلك.