غادر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي السجن الإثنين، بعدما أمرت محكمة الاستئناف في باريس بإخلاء سبيله إثر إدانته في قضية التمويل الليبي لحملته الرئاسية عام 2007.
من جانبه، قال الصحفي نبيل شوفان من إذاعة مونت كارلو في باريس إن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي أُفرج عنه من السجن بعد 21 يومًا من توقيفه، إثر قرار من محكمة الاستئناف يقضي بإخلاء سبيله ووضعه تحت الرقابة القضائية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن ساركوزي لن يُسمح له بمغادرة فرنسا، كما مُنع من التواصل مع بعض الأشخاص، وسوف يرتدي سوارًا إلكترونيًا لتتبّع تحركاته.
وأضاف أن إطلاق سراحه تم بعد تقديم استئناف ضد الحكم، إذ "يتيح القانون الفرنسي للمدانين قيد الاستئناف مغادرة السجن في حال توفرت ضمانات كافية بعدم التأثير على سير العدالة"، موضحًا أن ساركوزي "لا يزال مدانًا، لكنه سيُحاكم مجددًا أمام جهة قضائية أعلى، وقد يتغير وضعه القانوني لاحقًا".
ظروف صحية صعبة
وأشار شوفان إلى أن قرار الإفراج جاء أيضًا "مراعاة لظروفه الصحية وتقدمه في العمر"، إذ وصف ساركوزي بعد خروجه السجن بأنه "قاسٍ جدًا"، لافتًا إلى أن القضاء "حاول الموازنة بين حقه في الاستئناف واستمرار المحاكمة رغم مكانته السياسية".
وتابع: "القضية ما زالت تثير اهتمامًا واسعًا في فرنسا، حيث تظاهر مؤيدون أمام السجن لحظة الإفراج عنه، بينما ندد يساريون بما سموه عدالة الأغنياء، في حين التزم قصر الإليزيه الصمت"، معتبرًا أن الشارع الفرنسي رغم انقسامه يحترم القضاء ويرى أن قراراته مستقلة، سواء بالسجن أو بالإفراج.