وقعت في بلدة عين ماهل صباح اليوم حادثة عنف خطيرة استهدفت حارس مدرسة ابتدائية يبلغ من العمر 40 عامًا، بعدما تعرض لإطلاق نار داخل المدرسة، بالتزامن مع قيام مجهولين بإلقاء قنبلة على منزله قبل دقائق من الاعتداء. الحادثة تسببت بحالة خوف واسعة في صفوف الطلاب وشهدت استنفارًا فوريًا من إدارة المدرسة والمجلس المحلي.
وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج "الظهيرة حتى الآن" قال رئيس مجلس عين ماهل محمد أبو ليل إن ما جرى "حدث خطير للغاية"، مشيرًا إلى أن الحارس "وصل كعادته إلى المدرسة في ساعات الصباح، وبعد ذلك بوقت قصير تلقى اتصالًا من عائلته يفيد بأن قنبلة أُلقيت على منزله". وأضاف: "خرج ليتفقد الوضع فوجد أشخاصًا بانتظاره عند مدخل المدرسة، وجرى إطلاق النار عليه أمام الطلاب".
وأكد أبو ليل أن الحادثة بدت "مدبرة ومخططًا لها"، لافتًا إلى أن الحارس يعمل منذ سنوات في المدرسة عبر شركة حراسة وليس موظفًا في المجلس المحلي. واستبعد رئيس المجلس أن تكون خلفية الاعتداء مرتبطة بعمله داخل المدرسة قائلا: "أنا أستبعد هذا الأمر بالكامل. الحديث يبدو شخصيًا أكثر".
وحول تعامل المدرسة مع الفوضى التي أصابت الطلاب، قال أبو ليل إن إدارة المدرسة وطاقم الأخصائيين الاجتماعيين وصلوا خلال دقائق: "من الساعة ثمانية كان كل المختصين متواجدين. مررنا بفترة صعبة في البداية لأن بعض الطلاب كانوا في حالة هلع بعد أن شاهدوا إطلاق النار، لكن نجحنا في تهدئة الأجواء تدريجيًا حتى نحو التاسعة والنصف".
وأوضح أنه لم يتم اتخاذ قرار بتسريح الطلاب أو بإغلاق المدرسة: "الأمن أن يكونوا بالمدرسة، ونعالج الأمور عن كثب. الدوام غدًا سيكون كالمعتاد". وأشار إلى أن هناك حالات خوف لدى بعض الطلاب، خصوصًا الذين شاهدوا الاعتداء.
وبشأن التقدم في التحقيقات، قال أبو ليل: "حتى الآن لا توجد اعتقالات. كنا بجلسة مع الشرطة وضباط الأمن، وما في اعتقالات". وأكد أن المجلس المحلي يتابع الموضوع بشكل مباشر لضمان حماية الطلاب والطواقم التعليمية.
واختتم أبو ليل مؤكّدًا أن "المجتمع في عين ماهل لن يسمح لمثل هذه الأفعال أن تعطل الحياة أو تخرب المؤسسات التعليمية"، داعيًا إلى تعزيز الجهود لمحاربة العنف والجريمة.
طالع أيضًا:
إصابة حارس مدرسة بجروح خطيرة جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار في عين ماهل
