في ظل القضايا السياسية والتي تخص الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام منذ ما يقارب 25 يومًا ، التقى مراسلنا مع الاسير المحرر صاحب اطول اضراب عن الطعام سامر العيساوي إبن مدينة القدس ، وتحدث فيها عن مسيرته النضالية في سجون الاحتلال وعن اضرابه عن الطعام واعتقالاته العديدة وعاد الينا بالاتي:
لو انني قبلت الحكم الثاني لأضئت الضوء الاخضر للأحتلال بإعادة باقي الاسرى
تم اعتقالي عام 2002 وحكم علي بالسجن 30 عامًا ، وبعدها تم الافراج عني في صفقة الاحرار ( شاليط ) وقامت بعدها قوات الاحتلال بإعتقالي مرّة أخرى للحكم 20عامًا أخرى، ومن هنا اخذت قرار الاضراب عن الطعام لأن الاحتلال حاول بهذه المسأله تجاهل الالاف الشهداء ، ومعاناة ابناء شعبنا في قطاع غزة ، وايضًا لو مرّت هذه المسأله وقبلت الحكم 20 عامًا لأضئت الضوء الاخضر لقوات الاحتلال من أجل اعتقال باقي الاسرى الذين تم الافراج عنهم في الصفقة ذاتها.
فكرة إبعادي عن القدس واطلاق صراحي كانت مرفوضة
اهمية الاضراب كان كسر الكثير من المعايير حيث عرض الاحتلال ابعادي عن القدس الى غزة او إلى خارج فلسطين ، ورفضت الفكرة ، واصريت على عودتي الى مدينتي ومسقط رأسي القدس ،ولنبطل إدعاء الاحتلال ان القدس هي عاصمة إسرائيل ، ادرك العالم من اصراري على عودتي الى القدس انها عربية ، عاصمة فلسطين العربية والفلسطينين .
ورسالتي من الاضراب كانت للإحتلال اننا شباب فلسطينين ، متمسكون في ارضنا وبحقنا للبقاء ، لن نسمح ان نبعد عن ارضنا بالمرة ، رغم كل الظروف ، هي ايضًا للأجئين الفلسطينيين انه عندما تجتمع الارادة والايمان بالحق والعزيمة يتحقق النصر لأن إرادة هذا الشعب اقوى من اي سلاح تملكه الدولة الاسرائيلية .
الاضراب الذي يخوضه الاسرى الاداريون الان تحت شعار " الحرية او الشهادة"
الاضراب عن الطعام كان في السابق هو أضراب جماعي مطلبي لتحسين ظروف الحياة في السجن ، لكن مؤخرًا هناك اضرابات فردية ومطلبها الحرية ، بدأها الاسرى الاداريون ، وبعد ذلك اتى الاضراب الذي اضربته انا الذي كان مختلفًا ، حيث حاول الاحتلال اعادة الحكم 20عامًا وكسرت انا اعتقالي الثاني ، من خلال اضرابي المفتوح عن الطعام ، وكان الاضراب مسألة جديدة بالنسبة للإحتلال ، ومن الغريب ان يتواجد اسير في الاسر يضرب عن الطعام لينال حريته .
الاضراب المفتوح عن الطعام للأسرى الاداريون ، ولأول مرّة في تاريخ الحركة الاسيرة يخوض الاسرى الاداريون إضراب جماعي مفتوح عن الطعام شعاره " الحرية او الشهادة " ، لاننا نتحدث عن اسرى اداريون يعتلقون بدون اي تهمة تذكر ، دون اي محاكمة ، دون اي سبب ، يضعونهم داخل السجون ، وكل ستة شهور يقوم القاضي بتأجيل الحكم ستة شهور اخرى ، وخاضوا هذا الاضراب لكسر هذا القانون وتدمير هذا السيف المسلط على عنق الشعب الفلسطيني ويخوضون معركة للشباب الفلسطينيين ، لاننا نتحدث عن اسرى منهم " محاميون ، اطباء ، اساتذة جامعات " .
وأنهى عيساوي حديثه مؤكدًا على أهمية عمل الحراك الشبابي في قوله :" أهمية الحراك الشبابي الشعبي هو التركيز في فترة الاضراب هو بمثابة ضغط كبير على الاحتلال ، ويضغط الاحتلال من اجل ان يلبي مطالب الاسرى ، لان من خلال ابناء شعبنا يتم إيصال صوتنا كأسرى مضربون عن الطعام للعالم ، ومن هنا يتم الضغط على المؤسسات للتجاوب مع الاسرى وإعطائهم مطلبهم بالحرية .