كشفت بيانات صادرة عن شركة "Trip Guaranty" ارتفاعًا حادًا بنسبة 90% في إلغاء حجوزات السفر بالطائرة من قبل المواطنين الإسرائيليين.
ويعود ذهذا الارتفاع في إلغاء الحجوزات لأسباب مالية خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالنصف الثاني من عام 2024، ما يعكس تصاعد الضغوط الاقتصادية التي يواجهها المواطنون.
تدهور الوضع المعيشي
وأكد خبراء اقتصاديون أن هذا الارتفاع يشكل مؤشرًا إضافيًا على التدهور المعيشي، حيث يجد الكثيرون صعوبة متزايدة في تحمل التكاليف المرتفعة، مقارنة بالفترات السابقة.
وتأسست شركة "Trip Guaranty" عام 2015 وتقدم خدمة تأمين حجوزات الطيران، ما يتيح للمسافرين إلغاء رحلاتهم واسترداد التكاليف، بالتعاون مع شركات بطاقات الاعتماد أو مباشرة عبر الشركة، وتخدم مئات الآلاف من الإسرائيليين.
الحرب ساهمت في ارتفاع الإلغاءات لأسباب أمنية
وقالت المديرة العامة للشركة، مور ببكين، إن نسبة تفعيل تأمين الإلغاء تعكس في كثير من الأحيان الحالة الاقتصادية والأمنية السائدة في إسرائيل، موضحة أن الحرب ساهمت في ارتفاع الإلغاءات لأسباب أمنية، لكن في الأشهر الأخيرة أصبح السبب الرئيس هو الغلاء المعيشي.
وأضافت أن العديد من المسافرين كانوا قد حجزوا رحلاتهم مسبقًا بأسعار مناسبة، لكنهم باتوا غير قادرين على استكمال التكاليف المتبقية نتيجة التغيرات في أوضاعهم المالية، مما يدفعهم لإلغاء خطط السفر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تراجع بورصة تل أبيب
وفي مارس الماضي، تراجعت بورصة تل أبيب في مؤشراتها الرئيسية، متأثرة بمخاوف المستثمرين من أزمة دستورية بعد إقالة رئيس جهاز الشاباك من قبل الحكومة، في خطوة أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا.
وزادت حدة الأزمة مع قرار محكمة العدل العليا بتجميد الإقالة مؤقتًا، وتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي ألمح فيها إلى احتمال عدم قبوله لقرار المحكمة، ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.
ضغوط إضافية على الاقتصاد الإسرائيلي
ويشهد الاقتصاد الإسرائيلي ضغوطًا إضافية بسبب تصاعد التوترات الأمنية، بما في ذلك إطلاق النار من الحوثيين، ومن قطاع غزة ولبنان، مما يعزز المخاوف بشأن استقرار الأوضاع.
وانعكست هذه الأوضاع على سوق العملات، حيث سجل الشيكل انخفاضًا حادًا مقابل الدولار واليورو.
اقرأ أيضا