يسعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وقائد سلاح الجو، تومر بار، إلى احتواء أزمة داخلية متصاعدة تهدد بانقسام خطير في صفوف الجيش.
جاء ذلك عقب تسريب معلومات حول عريضة وقّع عليها نحو 950 طيارًا حربيًا من قوات الاحتياط والمتقاعدين، تدعو إلى رفض الخدمة العسكرية في حال استمرار الحكومة الإسرائيلية بدفع خطتها المثيرة للجدل لما يُعرف بـ"الإصلاح القضائي"، إلى جانب قرارها بإقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا.
تحذيرات من إدخال سلاح الجو في أون احتجاجات سياسية
وفي محاولة لاحتواء الموقف، عقد تومر بار لقاءً مع ضباط كبار في سلاح الجو، بمشاركة قادة سابقين أبرزهم إليعزر شكيدي ودان حالوتس وعيدو نحوشتان، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في حين انضم زامير لاحقًا إلى اللقاء لدعم بار، محذرًا من إدخال سلاح الجو في أتون احتجاجات سياسية، ومؤكدًا على ضرورة الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية.
وشدد زامير على ضرورة دعم بار قائلاً: "لا تكرروا أخطاء الماضي، وأتوقع منكم أن تعززوا سلاح الجو"، داعيًا القادة السابقين إلى عدم تشجيع ظاهرة رفض الخدمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نداء للحكومة
من جهة أخرى، نقلت الصحف عن أحد المبادرين للعريضة، وهو طيار سابق، أن الوثيقة لا تُعد رفضًا مباشرًا للخدمة، بل هي نداء موجه للحكومة تطالب بإعادة الرهائن حتى لو تطلب ذلك وقف الحرب، مؤكدًا أن المبادرة لا تهدف إلى الإضرار بسلاح الجو.
العريضة، التي لم تُنشر رسميًا بعد، نُسِبت إليها تصريحات قوية تقول: "نطالب بإعادة الرهائن فورًا حتى بثمن وقف القتال"، مشيرة إلى أن الحرب تخدم مصالح سياسية لا أمنية، محذرة من أن استمرارها سيؤدي إلى مقتل المحتجزين والجنود، وتآكل الروح القتالية في الاحتياط.
الضغط العسكري يؤدي لنتائج كارثية
وأوضحت العريضة أنه سبق وتم تحرير الرهائن من خلال اتفاقيات، بينما الضغط العسكري يؤدي إلى نتائج كارثية، داعية المواطنين الإسرائيليين إلى الانضمام للمطالبة بوقف القتال فورًا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" أن قائد سلاح الجو هدد باحتمال فصل عناصر الاحتياط الموقعين في حال نُشرت العريضة رسميًا، بينما سبق للجيش أن أقال عناصر من الاحتياط وقعوا على عرائض مشابهة منذ بداية الحرب على غزة، من بينهم ملاح أعلن رفضه الامتثال احتجاجًا على استمرار القتال.
اقرأ أيضا
إطلاق اللحية وزيادة ألوان المناكير.. تغييرات في الجيش الإسرائيلي تعرف عليها
