اصدرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم بيانا تطالب فيه كافة المؤسسات الدولية والقطاع الخاص في فلسطين بضرورة دعم القطاع الصحي بمدينة القدس الذي بات قوسين أو أدنى من الأنهيار، ويأتي هذا البيان تزامنا مع اعلان احتمالية اغلاق مستشفى المقاصد الذي يعاني من أزمة مالية خانقة قد تتسبب بعدم قدرته على استقبال المرضى، اضافة لنقص شديد في كافة المستلزمات الطبية بالمستشفى وتراكم الديون عليها.
واعتبرت الهيئة في بيانها أن مستشفى المقاصد من أهم المؤسسات التي خدمت وتخدم المواطنين ليس فقط المقدسيين وانما من قطاع غزة والضفة الغربية، وهي من المؤسسات العريقة التي حافظت على وجودها رغم فرض دولة الاحتلال لقوانين تقضي باغلاق كافة المؤسسات المقدسية وكانت تقف مقص الرقيب عليها.
واضافت الهيئة أن في مدينة القدس سبعة مستشفيات ضمن شبكة المستشفيات فيها بالاضافة الى كليات ومعاهد صحة مثل كلية التمريض في جامعة القدس ومستشفى المقاصد وكلية الصحة العامة ومؤسسات تدريبية أخرى، ومن أجل سير العمل في هذه المستشفيات يجب توفير العديد من الخدمات المتمثلة بدعم الطبيب نفسه خاصة أن معظم الأطباء في هذه المستشفيات يحملون هويات الضفة الغربية أو قطاع غزة ويتوجب عليهم الحصول على تصريح من السلطات الاسرائيلية، وغالبا ما يتم رفضهم بدواعي امنية وهذا بالطبع يؤدي الى خلل في مسيرة العمل، بالاضافة الى رفض دولة الاحتلال توريد مستلزمات المستشفى الطبية من الموردين الفلسطينيين الذين يستوردون تلك المستلزمات بمواصفات ممتازة فدولة الاحتلال تمنع أي دواء مصنع في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو المستورد حتى لو كانت مواصفاته ومقايسة ممتازة، ومطابقة للمواصفات الإسرائيلية، فهي بذلك تسعى لإلحاق المستشفيات الفلسطينية قصراً بالسوق الإسرائيلية، كجزء من تكريس سياسة ضم القدس المحتلة إليها.
وطالبت الهيئة اتخاذ خطوات عملية وضرورية لدعم مدينة القدس المحتلة، وخاصة القطاعات الهامة المتمثلة في الصحة والاسكان والتعليم، لما لها من اهمية في تجذر المقدسي في ارضه ومقاومته لمشاريع الاحتلال التهودية.
وفي ختام بيانها أكدت الهيئة الاسلامية المسيحية أنه تتسارع هذه الايام وتيرة الضربات التي تتلقاها مدينة القدس، فالمدينة العظيمة التي شكلت على الدوام مهد الحضارة الفلسطينية، وحاضنة تراثها وعمود اقتصادها، تترنح بفعل مخططات الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، لذلك يتوجب على كافة الجهات الفلسطينية والعربية و الدولية الحفاظ عليها.