ادعى القاضي أن الريماوي ادعى بأن الطفل ولد نتيجة استخدام حيوانات منوية مجمدة حفظها قبل سجنه لكن اتضح أن الحيوانات المنوية تم تهريبها من داخل المعتقل
منعت إدارة السجون العامة الإسرائيلية الأسير عبد الكريم الريماوي المعتقل في سجن "النقب" الصحراوي من رؤية طفله البالغ من العمر عام ونصف العام، بحجة أن الطفل ولد نتيجة عملية تهريب حيوانات منوية من داخل السجن استخدمت في عملية زراعة الجنين. وقد إدعت إدارة السجون أن منع الزيارة يشمل الأم فقط، لكن وحسب الوثائق الرسمية فإن الإدارة منعت على الأقل حتى نهاية أيلول الماضي الأسير الريماوي من رؤية طفله وابنته البكر وزوجته.
وجاء في وثيقة صادرة يوم 29/9/2014 وتحمل توقيع مديرة السجن أورنا اتلي بأنه "رغم قرار عدم تمديد سحب الامتيازات التي يتمتع بها الأسير الريماوي لا زالت زوجة الأسير وأولاده ممنوعين من الزيارة، وقد تم إبلاغ الأسير بهذا القرار". وحين زار والد الأسير الريماوي ابنه داخل السجن الصحراوي قبل عدة ايام فقط تم إبلاغه من قبل الإدارة بأن منع زيارة الزوجة والأولاد لا زال ساري المفعول دون أي تغيير. ولم توضح إدارة السجون التناقض القائم بين مضمون الوثيقة وشهادة والد الأسير الريماوي.
ويقضي عبد الكريم الريماوي، وهو من سكان قرية بيت ريما قرب رام الله، حكما بالسجن المؤبد المكرر لـ 25 مرة (25 مؤبد). وقالت زوجته ليديا بأنه وصلت في شهر آب من العام الماضي السجن بهدف زيارة زوجها واصطحبت معها طفلها البالغ في ذلك الوقت الشهر الأول من عمره، وهناك سألها ضباط السجن "من هذا الطفل؟" فردت عليهم بقولها أنه ابن عبد الكريم. وأضافت ليديا: "وقع الجميع تحت تأثير الصدمة وادعوا في البداية بأنه ليس ابن عبد الكريم وشرعوا بالحديث عن فحص "دي ان ايه" لكنني رفضت ذلك".
وقدم الريماي عام 2013 اعتراضا للمحكمة اللوائية في مدينة بئر السبع، عبر المحامية عبير بكر، ضد قرار منع زوجته وابنه من زيارته، وادعى القاضي في بداية الأمر أن الريماوي ادعى بأن الطفل ولد نتيجة استخدام حيوانات منوية مجمدة حفظها قبل دخوله السجن، لكن اتضح أثناء المداولات القانونية أن الحيوانات المنوية تم تهريبها من داخل المعتقل، وفرضت المحكمة على الريماوي غرامة مالية قدرها 5 آلاف شيكل بتهمة تقديم تصريح كاذب".
وفي المقابل، شرعت المحامية بسلسلة مراسلات مع إدارة السجون بهدف السماح للأسير الريماوي لقاء عائلته، وقالت إدارة السجون في إحدى الرسائل التي بعثتها في آذار الماضي: "لم نعد نصر على الإدعاء بأن الطفل ليس ابن الأسير الريماوي، لكن يجب معاقبة الأسير على تهريبه الحيوانات المنوية". وأخيرا رفضت إدارة السجون "الإدعاءات" الواردة في هذا التقرير، وقالت بأنه يمكن للطفل زيارة والده فيما تم تقديم طلب للسماح للزوجة بزيارته لا زال قيد البحث.