مماطلة وشد وجذب وفر وكر لا يمكن تخيله، فالبنت تريد من تسريحات الشعر ما يجعلها جميلة الجميلات، أما الأم فتنظر إلى تسريحات الشعر نظرة أخرى تماماً، وتفاضل بينهما علي الأساس الآتي: أي من تسريحات الشعر ستصمد برأس إبنتي كثيرة الحركة وحتى لا تكون في آخر يومها الدراسي بحالة ومنظر يرثى لهما؟
قد تحسب أن الأمر لن يتعدى سوى صوت عالي تسمعه لمدة دقائق في الصباح ولكنه قد تخطى ذلك، فأبرز المتخصصين بأمراض الجلدية أكدوا أن شعر البنت هو مسؤولية الأم التي لا يُقبل تماماً أن تقصر بها، بل وأنه يتساوي في الأهمية مع الإهتمام بعدد ساعات نومها أو إنتقاء الغذاء المفيد لها.
تواجه الكثير من الأمهات مشاكل عديدة أثناء الإنتقاء من تسريحات الشعر ما يناسب إبنتها، وأهم هذه المشكلات تلبك الشعر وتشابكه، وقد أوضح المتخصصين بهذا المجال أن هذه المشكلة هي رد طبيعي للغاية على غسل الشعر أكثر من مرة في وقت واحد، فيكفي الغسيل للشعر مرة واحدة يومياً بالشامبو والإكتفاء بشطفه مرة واحدة بعدها، ومن ثم يمكن للأم أن تغسله في اليوم التالي، ولا يفوتك أن تلبك الشعر وتشابكه ليس فقط عائق لإختيار واحدة من تسريحات الشعر بل هو أول دواعي تساقط الشعر والصلع النسائي المبكر.
وهناك الكثير من الأخطاء التي تعتقدها الأمهات حول تغطية شعر البنات، فالكثير يعتقد أن تغطية الشعر تضره وتؤدي إلى تساقطه، ولكن أكد الباحثين أن تغطية الشعر تحميه من أشعة الشمس التي تضره والتي قد لا يحتاجها، شرط أن يكون ذلك الغطاء من الأقمشة القطنية التي تمتص العرق وتسمح بتهويته، فإذا تمت تغطية الشعر وفقاً للظروف السابق ذكرها كان أفضل، وإن لم تتوفر تلك الظروف فيمكننا الإعتناء بالشعر جيداً وإختيار تسريحة جيدة ومناسبة من تسريحات الشعر التي تلائم الإبنة.
تصاب الأمهات بالهلع والقلق والخجل حين تكتشف أنه يوجد بشعر إبنتها طفيليات وحشرات رغم الإهتمام بنظافة شعر إبنتها، والمشكلة تكمن حدوثها في كثير من الإحتمالات أغلبها إن لم يكن كلها عوامل خارجية، فليست كل الأمهات تهتم بالقدر ذاته، ولذا فيصرح الأطباء المتمرسين بذلك المجال أن الحل سهل وهو إستخدام دواء للقضاء علي حشرات الرأس – مخصص للأطفال – لمدة 10 أيام، أي لدورتين فهذا العلاج يقضي علي الحشرة نفسها ولكن بعد أيام تفقس بيضتها "الصبئان" وتعود المأساة من جديد، وهنا علينا بكل بساطة تكرار نفس الدواء، خصوصاً أننا أوضحنا سلفاً أن هذا النوع من الحشرات ينتقل من الأطفال أثناء إقترابهم أثناء اللعب أو بالفصول الدراسية، كما أن هناك إعتقاد خاطئ بأن حشرات الرأس تطير ولكنها في الحقيقة تنتقل بكهرباء الشعر، وهنا تحدد الأم أي من تسريحات الشعر التي تختارها لتقلل المجال الخارجي بالاحتكاك وإنتقال العدوي.