كشفت وسائل الإعلام العبرية، الأسبوع الماضي، عن ضلوع عدد من أعضاء حزب "يسرائيل بيتيو" برئاسة أفيجدور لبيرمان، من بينهم نائبة وزير الداخلية، فابينا كيرشنباوم في قضايا فساد ورشوة تتعلق بتعين بعض الأفراد في مناصب هامة داخل الدولة، في مقابل تقاضي أموال تقدر بمئات الآلاف من الدولارات، الأمر الذي تسبب في إحداث ضجة كبيرة بالشارع الإسرائيلي.
وبحسب موقع "ساروجيم" العبري فإن استطلاع الرأي الأخير الذي نشر مساء أمس الجمعة، قد كشفت عن انخفاض ملحوظ في نسبة تأييد الجمهور الإسرائيلي لحزب "يسرائيل بيتيو" ولرئيس الحزب نفسه إذ ما أجريت الانتخابات اليوم، بعد الكشف عن هذه التهم. ووفقا لنتائج التقرير فإن ليبرمان فقد أكثر من نصف مقاعد حزبه داخل الكنيست المقدرة بـ 15 مقعدا، إذ افاد التقرير أن حزب "يسرائيل بيتيو" قد حظي خلال هذا الاستطلاع بـ 5 مقاعد فقط في مقابل تصدر حزب "العمل" هذه الاستطلاع بـ 24 مقعدا يليه حزب "الليكود" بـ 23 مقعدا.
وبموجب هذا النتائج فإن هذا الاستطلاع يكون قد دحض جميع الدعاوى، التي كانت ترجع احتمالية فوز ليبرمان بمنصب رئيس الوزراء، إذا ما نجح ليبرمان في تشكيل ائتلاف مع كل من حزب "كولانو" برئاسة موشيه كحلون، و"يش عتيد" برئاسة يائير لابيد، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر كثيرا من قوته السياسية خلال الانتخابات المقبلة المقرر عقدها في شهر مارس/ آذار المقبل.
ويتوقع موقع إسرائيلي، أن تكون لهذه الفضائح تأثيرا كبيرا ليس فقط على شعبية ليبرمان في الشارع الإسرائيلي، بل على استمراره في عمله السياسي، فمن الصعب أن يقتنع الجمهور أن ليبرمان الذي تمكن من السيطرة على حزبه بشكل كبير، لم يكن على دراية كاملة بمثل هذه المخالفات. كما يؤكد الموقع أن معظم الأصوات الداعمة لليبرمان ستكون من المعسكر الحريدي واليميني، ولهذا فإن إضعاف موقف ليبرمان من شأنه أن يعزز من موقف نتنياهو كثيرا، كون هذه الأصوات ستكون من نصيبه، ومن ثم تعزز موقفه أمام التيار اليساري الذي تعاظمت قوته، وبخاصة بعد ائتلاف حزبي "الحركة " و"العمل".