وأوضح المسئول أن المردود المالي والاقتصادي لهذا النظام ضعيف جدا وإنه لا يجلب أية أرباح للشركة على الاطلاق وذكر أحد المسئولين الكبار بالشركة وهو جوي كيلي مسئول العلاقات العامة بالشركة أن هذا النظام لم يجلب أية أرباح لشركة هواوي ولا لأي شركة أخري تستخدم ذلك النظام ، ويعزز ذلك من التقارير التي انتشرت بوسائل الاعلام الأمريكية عن أن شركة هواوي للهواتف الذكية ستخرج من سوق انتاج الهواتف بنظام ويندوز فون وستكتفي فقط باستخدام نظام اندرويد.
وكانت شركة هواوي قد قررت في شهر اغسطس الماضي عدم صناعة اجهزة جديدة تعمل بنظام ويندوز فون الذي تنتجه مايكروسوفت والاكتفاء فقط بالطرازين اللذين انتجتهما الشركة من هذا النوع للهواتف الذكية.
وتأتي تصريحات كيلي بعد أن اظهرت تقارير متعددة انخفاض حصة هواتف ويندوز فون السوقية بالمقارنة بالنظامين الأكثر شعبية "آي أو إس" أو نظام "اندرويد"، وحسب الارقام الصادرة فإن حصة الهواتف العاملة بنظام ويندوز فون لم تستحوذ إلا علي 2.9% من مبيعات الهواتف الذكية علي مستوي العالم مقارنة بنسبة 84% للهواتف الذكية التي تستخدم نظام اندرويد ونسبة 11% لهواتف آي فون.
من الجدير بالذكر أن شركة مايكروسوفت الأمريكية قد استحوذت علي قطاع صناعة الهواتف الذكية بشركة نوكيا لدعم نظام تشغيل الهواتف الذكية ، مع العلم أن طرازات شركة نوكيا للهواتف الذكية لوميا تستحوذ علي 90% من مبيعات الهواتف التي تعمل بنظام ويندوز فون.
يذكر أن هذا التصريح جاء بعد عدة ايام من الخطوة المفاجئة التي قامت بها مايكروسوفت والتي بدأت بتوفير نظام ويندوز فون مجانا للمصنعين وتحاول من أجل اقناع المزيد من الشركات لاعتماد نظام ويندوز فون في تصنيع واستخدامات هواتفها الذكية.
وقامت شركة مايكروسوفت للبرمجيات بعقد العديد من الشراكات والاتفاقات مع بعض الشركات الصينية لصناعة الهواتف مثل لينوفو ولكن علي ما يبدو فان شركة هواوي لم تعد مهتمة بنظام مايكروسوفت في الوقت الحالي.
يذكر أن شركة هواوي هي شركة صينية الأصل تعمل في مجال الاتصالات وتقوم بصناعة اجهزة الهاتف بمختلف انواعها كما تقوم بإنتاج اجهزة المودم وتعمل علي تصدير انظمة الاتصالات والبرمجيات لكثير من البلدان في العالم ودخلت الشركة بقوة في ذلك المجال مع إنه تم انشاؤها سنة 1988وتقوم الشركة بإنتاج الهواتف الذكية التي تعتمد علي نظام اندرويد.
كما أن شركة هواوي للهواتف الذكية تعتمد بنسبة 70% علي البيع الخارجى وتمثل مبيعاتها في أمريكا نسبة 30%، وهذه الخطوة من جانب شركة هواوي تزعج مايكروسوفت كونها تستمر بالبحث عن مصنعين لديهم سمعة عالية دولياً لاعتماد نظامها بجانب الأندرويد.