تنتشر فكرة أن ارتداء سوار النحاس على اليدين يمكن أن يمنح الجسم فوائد صحية متعددة، بدءًا من تخفيف آلام المفاصل إلى تعزيز المناعة وتحسين النوم.
لكن هل هذه الادعاءات مدعومة بأدلة علمية حقيقية، أم أنها مجرد خرافات شائعة؟ في هذا التقرير، نستعرض معًا حقيقة تأثير سوار النحاس على الجسم، استنادًا إلى دراسات ومصادر طبية موثوقة مثل Cleveland Clinic وMedicineNet.
ما الفكرة وراء سوار النحاس؟
تفترض إحدى النظريات أن الجسم يمتص كميات صغيرة جدًا من النحاس عند ارتداء السوار، وهو معدن أساسي لصحة الإنسان.
ويشيع بين بعض الناس أن سوار النحاس يمكن أن يقلل الاعتماد على الأدوية المسكنة لمرضى التهاب المفاصل في اليدين والمعصمين، لأنه يساعد على تخفيف الألم بصورة طبيعية.
الادعاءات الشائعة حول فوائد سوار النحاس
يروج البعض لسوار النحاس باعتباره مفيدًا في:
تعزيز إنتاج كريات الدم الحمراء.
دعم وظائف الدماغ والقدرات الذهنية.
الحفاظ على صحة العظام وتقويتها.
تنشيط الدورة الدموية وتحسين تدفق الدم.
زيادة الشعور بالاسترخاء وتحسين جودة النوم.
تقوية جهاز المناعة لمقاومة الأمراض.
الوقاية من أمراض القلب.
تعقيم الجروح بفضل خصائص النحاس المضادة للبكتيريا.
مكافحة الشوارد الحرة (السموم) في الجسم.
ماذا تقول الدراسات العلمية؟
على الرغم من الانتشار الكبير لهذه الادعاءات، لا يوجد دليل علمي قوي يثبت أن ارتداء السوار النحاسي يمنح الجسم هذه الفوائد.
الدراسة الوحيدة التي ركزت على تأثير السوار على تخفيف آلام التهاب المفاصل (عام 2013) أظهرت أن أي تحسن قد يشعر به المرضى كان مرتبطًا بالعلاج الوهمي، أي التأثير النفسي القائم على تفاعل الدماغ والجسم وليس فعالية النحاس نفسه.
السلامة والمخاطر المحتملة
من حيث الأمان، ارتداء سوار النحاس يعتبر آمنًا لمعظم الأشخاص، طالما لا يوجد لديهم حساسية من المعدن.
لكن من المهم التنويه أن السوار لا يقدم الفوائد الصحية المزعومة، ولا ينبغي الاعتماد عليه كبديل للعلاجات الطبية الفعلية.
كيف تحصل على فوائد النحاس الحقيقية؟
إذا كنت ترغب في الاستفادة من معدن النحاس، فالأفضل هو الحصول عليه من خلال التغذية. بعض الأطعمة الغنية بالنحاس تشمل:
المكسرات بأنواعها مثل الكاجو واللوز.
البطاطس والخضراوات الورقية الخضراء.
الكبدة البقرية والمحار.
الشوكولاتة الداكنة.
طالع أيضًا
دراسة حديثة: بديل طبيعي للأدوية يخفف أعراض البرد وينظم ضغط الدم
