يعاني كثيرون من الشعور بالدوار والغثيان خلال ركوب الحافلات أو القطارات أو السيارات، ما يحول التنقل اليومي إلى تجربة مزعجة.
ويرتبط هذا الشعور غالبًا بخلل مؤقت في نظام التوازن بالجسم، نتيجة تضارب الإشارات التي يتلقاها الدماغ من الحواس المختلفة.
وبحسب موقعي BayCare وCleveland Clinic، نستعرض فيما يلي أبرز أسباب دوار الحركة، إلى جانب نصائح فعالة تساعد على الوقاية منه أو التخفيف من حدته أثناء التنقل.
ما هو دوار الحركة؟
يحدث دوار الحركة عندما تتلقى مراكز التوازن في الجسم إشارات غير متطابقة حول حركة الإنسان، إذ ترسل الأذن الداخلية والعينان ومستقبلات الإحساس العميق في العضلات والمفاصل معلومات متضاربة إلى الدماغ، ما يؤدي إلى شعور بالارتباك والدوخة.
تضارب الإشارات الحسية
في أثناء الجلوس داخل الحافلة أو القطار، ترى العينان بيئة شبه ثابتة، بينما تستشعر الأذن الداخلية حركة واضحة مثل الاهتزاز أو التسارع أو الدوران.
هذا التناقض يربك الدماغ، فيترجم ذلك إلى أعراض مزعجة أبرزها الدوار والغثيان.
التركيز البصري يزيد المشكلة
يزداد دوار الحركة عند التركيز على الأشياء القريبة، مثل قراءة كتاب أو استخدام الهاتف المحمول، لأن العينين تكونان ثابتتين على هدف محدد، في حين يشعر الجسم بالحركة المستمرة، ما يعمّق التضارب الحسي ويزيد الإحساس بالدوخة.
نصائح فعالة لتجنب الدوار أثناء التنقل
1- اختيار مقعد مواجه للأمام
الجلوس في مقعد مواجه لاتجاه السير، ويفضل أن يكون بالقرب من مقدمة المركبة، يساعد العينين على متابعة الطريق، ما يحقق انسجامًا أفضل بين الرؤية وحركة الجسم.
2- التركيز على الأفق
النظر من النافذة وتثبيت العينين على جسم بعيد وثابت، مثل الأفق أو مبنى بعيد، يمنح الدماغ مرجعًا بصريًا مستقرا يقلل من حدة التضارب الحسي.
3- تجنب القراءة واستخدام الهاتف
الابتعاد عن الشاشات والكتب داخل السيارة أو الحافلة يقلل من فرص الإصابة بدوار الحركة.
4- الاهتمام بالتهوية الجيدة
الحصول على هواء نقي وبارد، سواء عبر فتح النوافذ أو تشغيل التهوية، يساعد في تخفيف الشعور بالغثيان والدوخة.
5- استخدام الأدوية عند الحاجة
تتوفر بعض الأدوية التي تساهم في الحد من دوار الحركة، إلا أن استخدامها يجب أن يكون بعد استشارة الطبيب لتجنب أي آثار جانبية.
طالع أيضًا
كيف تؤثر السمنة على الرئتين؟.. 7 أعراض واضحة لتأثر الجهاز التنفسي