اتفق الأطباء أن السمنة الوراثية هي انتقال ملامح جسم الأم وشكله إلى بناتهن، وانتقال معها بعض العادات الوراثية السيئة التي تسبب زيادة الوزن زيادة مُفرطة كـتناول الأطعمة بكميات كبيرة، وتناول نوعيات معينة من الطعام تسبب تراكم الدهون بالجسم.
وتعتبر السمنة الوراثية واحدة من الأوبئة التي تثير الخوف لدى المصابين بها، وذلك لأن إهمالها وعدم البحث عن طرق لعلاجها يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض الخطيرة كأمراض القلب والشرايين، السرطان، أمراض المفاصل، ومرض السكر. فيما أكدت الدراسات الألمانية أن هذا النوع من السمنة يؤثر على قلب الأطفال، وتجعل قلوبهم تعمل بكفاءة أقل عن غيرهم غير المصابين بالسمنة الوراثية، ونصحت الدراسة بضرورة علاج الأطفال منها في سن صغيرة، قبل أن تزداد الأمور سوءًا في الكبر.
وعن أسباب السمنة الوراثية، فهي متعددة، نقدم بعضًا منها في السطور القادمة:
- تلعب الهرمونات والجينات الوراثية التي تنتقل من الوالدين إلى الأبناء دورًا كبيرًا في احتمالية الإصابة بالمرض.
- قلة الحركة والنشاط البدني والخمول وعدم ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، الأمر الذي يسبب تراكم الدهون بالجسم.
- الإكثار من الأطعمة السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، والتقليل من المأكولات المفيدة الغنية بالعناصر اللازمة للجسم كالبروتين والفيتامينات الموجودين بالخضراوات والفواكة ومنتجات الألبان.
- أحيانًا يُصاب الفرد بـ السمنة الوراثية نتيجة إصابته بخلل في حرق الدهون، أو الخلل في الإحساس بالشبع.
وفي ذات السياق، أوضح الأطباء والدراسات الطبية الحديثة أن السمنة الوراثية ليست بالمرض التي لا يمكن التخلص منه، بل يمكن إيجاد علاجًا لها دون إرهاق أو مجهود، فقط بإتباع الخطوات التالية:
- إتباع نظام غذائي متوازن، والبعد عن الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، واستبدالها بأطعمة ذات قيمة غذائية أعلى.
- ممارسة الرياضة يوميًا، حتى لو كانت رياضة المشي، فالبرغم من بساطة هذه الرياضة إلا أنها تلعب دورًا كبيرًا في حرق الدهون المتراكمة في الجسم. ففي ظل الزحام وكثرة الضغوطات التي يواجهها الفرد في حياته، لا يجد وقتًا للذهاب إلى صالات الرياضة أو ممارسة بعض التمارين الرياضية، فضلًا عن أن معظم الأعمال الآن أصبحت لا تتم إلا بالجلوس لساعات طويلة على المكاتب أمام أجهزة الكمبيوتر دون حركة، لذا فيمكنك الاعتماد على المشي كوسيلة لحرق الدهون المتراكمة في الجسم.
- كما طرح الأطباء حلًا آخر للتخلص من السمنة الوراثية بعد ممارسة رياضة المشي، وهو ملأ البانيو بالماء ووضع ملعقة من الملح الذي يساعد على شد ترهلات الجسم، والاستلقاء فيه مدة لا تقل عن 10 دقائق، فهذه الطريقة لا تساعد فقط على التخلص من السمنة، بل تساعد عن التخلص من التعب والإرهاق والتهاب المفاصل.
- فيما يساعد تجنب الأدوية التي تسبب زيادة الوزن كـالكورتيزون، على التخلص من السمنة الوراثية، كذلك تجنب تناول الأطعمة الدسمة، خاصة قبل وقت النوم مباشرة.