يقول د. بارنت كرامر، خبير الأشعة بالمعهد القومي للسرطان: "مرض سرطان الثدي يمثل النوع الأول للأمراض السرطانية المسببة للوفاة بين السيدات في العالم، وما يقرب من 1.4 مليون حالة يتم تشخيصها كل عام بالمرض"، لذا تناولته الكثير من الدراسات والأبحاث المهتمة بصحة المرأة؛ للتعرف على أسبابه وأفضل سبل علاجه.
طفرات الجهاز المناعي من الأسباب الرئيسية لسرطان الثدي
أثبت بحث أجراه علماء جامعة إيلينوي الأمريكية، أن الطفرات المؤثرة في جهاز المناعة كان لها دورًا في تطور السرطان، كما أثبتت الدراسة عدم صحة الاعتقاد السائد بأن طفرات الجينات المسئولة عن انشطار الخلايا لها تأثير ذو أهمية. وكانت بعض الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن الهرمونات التي تحتوي عليها حبوب منع الحمل، قد تغذي الأورام الحساسة للهرمونات، وهو ما يُزيد من احتمالات إصابة النساء الأصغر سنًا بسرطان الثدي. بينما خرجت دراسة أخرى بدورية أبحاث السرطان، لتشير إلى أن جرعات الهرمون المتواجدة في تركيب حبوب منع الحمل قد تراجعت بشكل كبير، موضحة أن تلك الدراسات تستند إلى تركيبات دوائية لم تعد تستخدم الآن.
الماموجرام يفشل أمام "مستوى الزنك" في التشخيص المبكر
جاءت احدى الدراسات المهتمة بصحة المرأة بنتيجة صادمة، حيث أثبتت دراسة أمريكية، أن الماموجرام- أشعة تصوير الثدي، لا تستطيع كشف الأنواع المميتة من سرطان الثدي في وقت مبكر، وكثيرًا ما تعطي تحذيرًا زائفًا، وأحيانًا أخرى المبالغة في التشخيص. كذلك أكد باحثون بريطانيون، أنه في بعض الأحيان تفشل أجهزة الماموجرام في رصد سرطان الثدي بسبب سماكة الأنسجة المحيطة بالثدي وتغليفها بطبقة دهنية. على الجانب الآخر نشرت مجلة "ميتالوميكس"، دراسة توصلت إلى أنه يمكن الاستعانة بفحص مستوى الزنك في أنسجة الثدي، للكشف المبكر عن السرطان، حيث أن الخلايا السرطانية تُسبب تغيرات طفيفة في تكوين الزنك داخل الأنسجة.
"حبس النفس".. أحدث تقنيات العلاج
أثبتت دراسة حديثة أن أسلوب حبس النفس، أبدى كفاءة في علاج النساء المصابات بسرطان الثدي بالجانب الأيسر، واللاتي ترتفع احتمالات اصابتهن بأمراض القلب بعد العلاج الاشعاعي، حيث يُتيح هذا الأسلوب للأطباء تحديد الوضع الذي يبقى فيه القلب بعيدًا عن مجال حزمة الإشعاع، وبلغ متوسط انخفاض جرعة الإشعاع على القلب 62%. طورت إحدى الشركات تقنية تسمى "انكوتايب دى ماكس"، والتي تساعد في تشخيص سرطان الثدي جينيًا، حيث أكد مدير وحدة أبحاث أورام الثدي، بمعهد جول بوردية ببروكسيل، الدكتور حاتم عبد العظيم، أنه من خلال الفحوص الجينية، يُمكن التنبوء بفرص رجوع المرض، إلى جانب تحديد العلاج الأمثل الذي قد يُجنبنا اللجوء للعلاج الكيميائي، حفاظًا على صحة المرأة من أثاره.