عدم تكافئ الفرص لخريجين المراحل الثانوية في الوسط العربي وخاصة في مدينة أم الفحم، هذا يعود الى سببين، الاول وهو عدم توفر الشروط الملائمة للعمل في الشخص المتقدم للوظيفة، أما السبب الثاني والشائع هو أن السلطات المحلية تقوم بتوظيف بعض الموظفين على اساس المحسوبيات، وليس على اساس الشهادات او المؤهلات.
في مدينة ام الفحم، تتواجد هذه المشكلة منذ عدة سنوات، وحتى منذ دورة البلدية السابقة والتي كان رئيسها ايضا الشيخ خالد حمدان وهو الرئيس الحالي، حيث توجه العديد من الشبان وبحوزتهم شهادات بمواضيع مختلفة، إلا أن البلدية لم تقبلهم، وقالت إنهم على لائحة الانتظار، ومرت سنين وهم على لائحة الانتظار، واتضح فيما بعد أن البلدية تعمل على أساس محسوبيات.
تحدثت إحدى الشابات لمراسلنا قائلة: "هذه المشكلة نعاني منها منذ عدة سنوات، لكن بدأ تأثيرها يظهر وبقوة في هذه الفترة الاخيرة، حيث نتقدم نحن من أجل العمل في البلدية، إلا أن الجواب يكون سلبياً، وحاولنا مرارا وتكرارا التواصل مع مسؤولين هناك لحل الاشكالية، لكن المساعي باءت بالفشل، ومن جهة أخرى تجد اناس يتم توظيفهم بأماكن مختلفة ولا يتوفر لديهم اي شهادات أو مؤهلات".
وأضافت الشابة: "أعتقد أن هذا ظلم جائر بحقنا نحن، لماذا يتم توظيف هذا الشاب أو هذه الشابة، هل لأن عائلاتهم قامت بتفويض رئيس البلدية ونحن لا؟ لا أرى بهذه الخطوة ولا شيئ ايجابي، بل سلبي وسيعود على إدارة البلدية الجديدة بالضرر، كونها من البداية لا تعطي الامل للشاب الفحماوي".
واختتمت الشابة: "مثلا في إحدى المراكز بالمدينة، هناك تعمل عدة مرشدات، ومع أن الشهادات التي تؤهلن للعمل لا تستوفي بشروط العمل بهذا المركز لأن المواضيع مختلفة أصلا، ببساطة فالبلدية لا تعطي ولا أي فرصة عمل لحاملي الشهادات، وهذا ما جعلنا مرتبكين، اذا البلدية لم تساعدنا فمن سيساعدنا؟ أطالب البلدية بأن تتعامل من الآن وصاعدا بمهنية عالية مع هذا الموضوع، لأنه أصبح يشكل عائقا أمامنا وأمام تقدمنا في الحياة بظل هذه الظروف القاسية".
رد البلدية
من جانبه، قال الشيخ طاهر علي جبارين نائب رئيس بلدية ام الفحم في حديث خاص للشمس: "كل ما ذكر غير صحيح، نحن نملك معايير خاصة، والتي نسير بحسبها، ببساطة الأمر يتعلق بأنواع الجامعات والكليات، وفي معظم الاوقات قبل كل شيء فنحن نسير خلف ضميرنا ونحاول جاهدين ألا نظلم أحدا، ناهيك عن المقابلات النزيهة التي نجريها وبحضور أخصاء من قبل الوزارات المختلفة، وعند الإعلان عن أي مناقصة تكون كل البنود واضحة، والتوظيفات عندنا بالبلدية من كل شرائح المجتمع الفحماوي، لا ننظر الى قضية العائلية، المحسوبية أو حتى الانتماء السياسي، بل حسب معايير خاصة وهي واضحة للجميع".
الشيخ طاهر علي جبارين