قبل التطرق إلى الصداع النصفي اسبابه وعلاجه سنتحدث عن تعريفه فالصداع النصفي ألم في الرأس يصيب غالبا نصف الرأس سواء الأيمن أو الأيسر وهو الأكثر شيوعاً بين الأفراد من ضمن الأنواع العديدة للصداع ولا يوجد سببا رئيسيا للإصابة به ولكن بعض الاحتمالات المنطقية وفقا للدراسات الطبية والتي تؤثر على طبيعة انتقال الإشارات العصبية في المخ وبالتالي تغير طبيعة الأوعية الدموية مثل ضيقها وانقباضها ثم قلة تدفق الدم الذي يتبعه ألم يشبه النقر أو النبض.
وتتضمن المعلومات عن الصداع النصفي اسبابه وعلاجه معلومة عن امكانية لعب العوامل البيئية والوراثية دورا في الإصابة به، بما يجعله يستمر لفترات زمنية طويلة قد تصل إلى سنوات، خاصة أنه لا يوجد علاج محدد لهذه المشكلة حتى الآن ولكن يمكن منع العوارض عن طريق تجنب أو البعد عن المسببات له أو تناول المسكنات التي يصرح بها الطبيب للمصاب بالصداع النصفي.
وهناك بعض العلامات التحذيرية التي تسبق الإصابة بالصداع النصفي ومنها الشعور بالتعب وتغير المزاج، والشد العضلي، والتثاؤب والرغبة في تناول الطعام، وتختلف حدة هذه الأعراض وفقا لكل مرحلة من مراحله، فقد اثبتت الابحاث حول الصداع النصفي اسبابه وعلاجه ان هناك ثلاث مراحل له وهي:
أولا: استمرار الشعور بالعلامات التحذيرية السابق ذكرها لمدة تتراوح بين 15 : 30 دقيقة، ويحدث خلالها تغير في طبيعة النظر وضعف العضلات والشعور بالإحباط.
ثانيا: بداية الشعور بألم الدماغ الناتج عن الصداع النصفي وتكون غالبا بعد ساعة من انتهاء العلامات التحذيرية، ومن أعراض هذه المرحلة الآتي "يكون الألم على جانب واحد من الرأس وقد تشمل الرأس ككل، بالترافق مع ألم شديد يوصف بالنقر أو النبض ويزداد مع الحركة، وقد تظهر بعض العلامات الأخرى كالغثيان والقيئ والإسهال والحساسية على الضوء الساطع وألم العضلات والشعور بالدوار".
ثالثا: المرحلة الاخيرة والاصعب وفيها يستمر الصداع النصفي من 4 : 72 ساعة ويمكن اختفاء الألم الخاص به عند النوم، ويوجد بعض التبعات التي تحدث عند انتهاء ألم الصداع، ومنها صعوبة التركيز والإرهاق والتعب وزيادة الرغبة في تناول الطعام او عدم الرغبة فيه، وألم في العنق والعضلات بشكل عام.
وفي نهاية حديثنا عن الصداع النصفي اسبابه وعلاجه نتطرق لبعض الزيوت الطبيعية التي تساعد في علاج عوارضه وهي، زيت الريحان، حيث تساعد رائحته على استرخاء عضلات الجسم وبالتالي تساهم في علاج الصداع النصفي، ويتم إضافة 3 قطرات من زيت الريحان على كوب من الماء المغلي وتنشق رائحته لمدّة 10 دقائق على الاقل ليعطي نتائج جيدة في علاج الصداع.
اما زيت اللافندر فيتميز بقدرة كبيرة على علاج الصداع النصفي، ويتم إضافة ثلاث قطرات من زيت اللافندر إلى كوب كبير من الماء المغلي وتنشق رائحة هذا الزيت لمدّة 10 دقائق على الأقل بما يساهم في التخلّص من الألم. ويساهم زيت السمك في علاج الصداع النصفي لكونه غنيا بالأحماض الدهنية والأوميغا 3 ويمكن تناول ملعقة صغير من زيت السمك لتخفيف الألم، واخيرا نجد زيت النعناع ويعد أفضل علاج للتوتر والصداع، حيث يعزز الدورة الدموية في الجسم يرفع مستوى الأوكسجين وبالتالي الشعور بالاسترخاء والراحة، وذلك عبر استنشاق رائحته بعد إضافة 3 قطرات من زيت النعناع إلى كوب كبير من الماء المغلي.