بالرغم من أنه تم إطلاق سراح بعض الاسرى، إلا أنه ما زال هناك جزء كبير من الاسرى الامنيين القابعين في السجون الاسرائيلية.
هذا وستقوم لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة بتنظيم قافلة الحرية، التي ستجوب كافة انحاء الداخل الفلسطيني، وستزور كافة الاسرى الامنيين، انطلاقا من منزل الشيخ سعيد، الاسير الامني من مدينة ام الفحم. وسيقوم وفد عن اللجنة الشعبية في أم الفحم باستقبال المشاركين بهذه القافلة، ومن ثم الشد على يدهم ودعمهم لإكمال المسيرة، وذلك دعما للاسرى البواسل.
كما وسيكون لأم الفحم، يوم الجمعة القادم، رونق خاص بسبب أن المدينة ستحتضن مسيرة "الحرية" القطرية والتي تنظمها الحركة الوطنية الاسيرة، وستنطلق المسيرة من أمام محلات عمر المختار وصولا الى بيت الأسيرين محمد وابراهيم اغبارية، حيث سيقام هناك مهرجان احتفالي بالاسير الفلسطيني.
وتحدث مراسل موقع وإذاعة الشمس، مع الحاجة بشرى (ام اياد) زوجة الاسير محمد توفيق جبارين - الشيخ سعيد- ويعتبر الاخير من قدامى الاسرى الامنيين الفلسطينيين، بحيث مر على اعتقاله عقدين ونصف. وقالت بشرى: "الحمدلله على كل حال، الأمل دائما موجود، ننتطر الفرج لحظة بلحظة، نتأمل أن يكون الامر ايجابي في نهاية المطاف، لم تقدم السلطات الاسرائيلية على اي محاولة لمنعنا من زيارة زوجي، لكن التضييقات موجودة بالاخص على ادخال الاقارب من الدرجة الاولى وحتى هنالك منع على ادخال اقارب من الدرجة الثانية والثالثة". واضافت: "هذا الامر كان له اثر كبير علينا من الجانب النفسي، وخاصة اننا اشتقنا له كثيرا بعد فراق دام عقدين ونصف".
وعن فعاليات إحياء يوم الاسير الفلسطيني، قالت: "من جهة ندعو للمشاركة بهذه الفعاليات، ومن جهة اخرى لم نر أن هذه الفعاليات التي تقام على مدار السنة ترتقي للمستوى المطلوب، بنظري يجب أن يظل الموضوع حاضرا بشكل يومي وان لا يقتصر فقط على عائلات الاسرى، ففي نهاية الامر نحن ابناء الوطن الواحد".
واختتمت: "رسالتنا له هي إن مع العسر يسرى، ونحن نؤكد له أننا على ثبات وكذلك على ثقة بأننا سنلقاه يوما ما وهو في احضاننا، ونحتسب الأجر عند الله تعالى، ونريد من زوجي وباقي الاسرى ان يظلوا اقوياء كما عهدناهم وبالتالي ان يثبتوا على هذه الدرب، درب النضال".
الأسير محمد جبارين