وأثار منع خليفة جدلاً واسعاً بين المثقفين والفنانين في الكويت وحول العالم العربي، حتى إن وسائل إعلام كويتية اعتبرته "استمراراً من الحكومة الكويتية في الرضوخ لتهديدات التيارات الدينية، وغلق نوافذ الثقافة والأدب في البلاد، بعد حظر كتب ومؤلفات كويتية، ثم منع حفل توعوي".
ويرفض نواب كويتيون ينتمون للتيار الديني إقامة الفعاليات الثقافية والفنية، ويهددون دوماً بمنعها، عملاً بمبدأ تحريم الفنون، بينما تواصل الحكومة العمل على تقوية المؤسسات الثقافية وبينها مراكز ثقافية رسمية ودار للأوبرا.
وقال النائب الكويتي فيصل الشايع، في تصريحات صحافية، إن تراجع الحكومة عن موافقات مسبقة لجلب فنانين لإحياء أمسيات فنية ثقافية أمر مستغرب، ولا يمكن تفسيره، معتبراً أنه يدخل في إطار الخروج عن النصوص والمبادئ الدستورية.
ورد الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون عبر صحيفة "الجريدة" الكويتية، قائلاً إن إلغاء حفل مارسيل خليفة جاء لأسباب وصفها بأنها "إدارية بحتة، تجنباً لإثارة إشكاليات لم يعد الوضع يحتملها بعد سلسلة منع وإلغاء فعاليات كثيرة، وجدال يقوم بشأن أي قضية تتعلق بأديب أو فنان".
وعبر مثقفون عن غضبهم تجاه منع خليفة، فقالت الكاتبة دلع المفتي: "لست حزينة على مارسيل خليفة، ولست حزينة على الكتب الممنوعة ومنها روايتي، ولست حزينة على منع الحفلات والمهرجانات، أنا حزينة على الكويت فقط".المصدر: العربي الجديد