أوضح الأطباء أن هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تقف وراء صداع الشقيقة منها التغييرات الهرمونية التي تحدث للجسم أثناء دورة الحيض أو في سن اليأس أو نتيجة اتباع حمية غذائية معينة بشكل مفاجئ أو التدخين أو التعرض لدخان السجائر والروائح الشديدة وبعض الأدوية والتغييرات في نمط النوم فضلا عن أن هناك عامل وراثي للإصابة.
وقد يكون سبب الإصابة بـ"صداع الشقيقة" مشاكل مختلفة مثل التعب أو الجوع أو الجفاف أو مشاكل الحيض أو حالة مرضية، وهنالك ثلاثة أنواع رئيسية من الصداع الناتج عن التوتر وهناك الاثنان معًا صداع التوتر والصداع الشقيقي وهو يحدث في بعض الحالات ويكون ناتج عن مرض أو اضطراب وتعرف عندها كصداع ثانوي مثل التهاب الجيوب الانفية الذي غالبًا ما يسبب الصداع النابض.
هناك بعض العلامات والأعراض التي تظهر على مصاب صداع الشقيقة تتمثل في ظهور ألم نابض في معظم الأحيان في أحد جوانب الرأس ولكنه قد يكون في كل الرأس، ويزداد الألم مع تحريك الرأس الى جانب الشعور بالغثيان والقيء. كما يعاني مصاب صداع الشقيقة من انزعاج للألوان والأصوات، وهنا يفضل المريض النوم في غرفة معتمة وهادئة ومن الممكن أن يفقد المريض مؤقتًا لجزء من النظر، كما أنه يواجه مشاكل في الكلام وهو ما يحتم عليه الاستعانة بالطبيب المعالج.
يعاني مصاب صداع الشقيقة بألم في صورة نبض أو خفق في منطقة واحدة من الرأس، ويكون المصابون خلال نوبة الشقيقة حساسين جدا للضوء والصوت، كما قد يصابون بالغثيان والقئ، كما أن هذا الصداع منتشر أكثر بثلاثة أضعاف عند النساء منها عند الرجال. وفي أبحاث علمية طبية كان الأطباء يعتقدون أن صداع الشقيقة مرتبط بتوسع وضيق الأوعية الدموية الموجودة في الرأس، أما الآن فيعتقدون أن السبب مرتبطٌ بالمورثات التي تتحكم بنشاط بعض خلايا الدماغ، وتستطيع الأدوية منع هجمات هذا الصداع أو تساعد على تخفيف أعراضِها عند وقوعها.
هناك خطوات للعلاج من صداع الشقيقة ومنها أدوية قد يوصي بها الطبيب إما لعلاج النوبة الحادة أو للوقاية من النوبة فضلا عن الراحة والاستلقاء في غرفة معتمة لا يوجد فيها أي ضجة، حيث أن الآلام الناتجة عن هذا الصداع أشد ألمًا من الصداع النصفي. وللوقاية من الإصابة بـ"صداع الشقيقة" يجب تناول الأدوية التي قد تقلل من نسبة حصول الهجمة مثل بروبرانولول أو اميتريبتالين خاصة أن هناك بعض المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة بالمرض مثل انخفاض في مستوى الانتاج.
وفي النهاية نؤكد أنه لا يمكن الشفاء بشكل نهائي من صداع الشقيقة ولكن يمكن التعايش معه من خلال القيام بمجموعة من الأمور التي تساعدك على تخفيف أعراض النوبة والمساعدة في إدارة طويلة الأمد للمشكلة وكذلك تجنب حدوث النوبة.