للأم.. احمي صحة طفلك من مشكلات القيء

تعتبر النزلات المعوية (القيء والإسهال) من أهم أسباب وفيات الأطفال في العالم بعد الالتهابات الرئوية وسبب هذه المشكلة هو ترك الام لطفلها دون علاجه من الجفاف ولكن يجب العلم انه ليس كل قيء يعتبر نزلة معوية.

وللحفاظ على صحة طفلك سيدتي سنقدم لكي أسباب القيء وكيفية التعامل معه في المنزل بسرعة وطريقة صحيحة دون الحاجة للطبيب تجنبا لإصابة الطفل بالجفاف مما قد يؤدي إلى الوفاة.

أسباب القيء متعددة وتختلف ما بين زيادة الرضاعة والتجشؤ الناتج عنها او الشعور بالدوار خلال ركوب السيارة أو كنوع من الاستجابة للبكاء او السعال لمدة طويلة أو بعض الاضطرابات الهضمية، وهنا يكمن العلاج في توقف حدوث السبب دون أي علاج باستثناء تغيير النظام الغذائي للطفل وتزول الخطورة بمرور ست ساعات إلى 24 ساعة.

وعليكي سيدتي ان تعرفي أعراض القيء الخطيرة التي تتطلب التوجه للطبيب لعلاجه والحفاظ على صحة طفلك وهي:

1- تكرار التقيؤ أو استمراره لأكثر من 24 ساعة.

2- ألم شديد أو انتفاخ في منطقة البطن.

3- ظهور علامات الجفاف ومنها جفاف اللسان، والبكاء الشديد، وقلة الدموع، وتراجع كمية البول وذبول العين.

4- الإمساك لمدة ٣ أيام بدون ريح أو براز.

5- الشعور بالنعاس أو التهيّج الشديد.

6- وجود دم أو بعض العصارة المرارية (مادة خضراء) في القيء.

7 - ارتفاع درجة الحرارة أو ظهور طفح جلدي.

8 - التباطؤ في عملية التنفس.

وهنا يجب التوجه فوراً إلى مستشفى طوارئ لإعطاء الطفل أمبولاً مضاداً للقيء، ومحلول معالجة الجفاف، وعلى الام الاكثار من منح الطفل السوائل لتعويض الجفاف دون وقف الرضاعة إذا كان الطفل رضيعاً.

والآن سنوضح الفرق بين الارتجاع "القشط" والتقيؤ بعد الرضاعة حرصا على صحة طفلك ، فالقشط والقيء في حديثي الولادة وجهان لمرض واحد وهو الارتجاع وهو ظاهرة طبيعية في الأطفال سببه ضعف العضلة بين المريء والمعدة فيحدث ارتجاع اللبن خلالها. والارتجاع عملية سلبية لا تحتاج مجهود من الطفل فيسيل اللبن على جانب الفم سواء السائل أو المجبن الذي يشبه الجبن بشكل تلقائي أما القيء فيحتاج إلى مجهود ويخرج باندفاع مما يجعل استشارة الطبيب ضرورة، ويصبح هذا الارتجاع مقلقا حال شعور الطفل بألم ناتج عنه او يصاحبه التهابات شعبية وسعال للطفل أو أن يكون وزنه لا يزيد، فيجب استشارة الطبيب لأن هذه أعراض الارتجاع العنيف وربما يكون مؤشراً لمشاكل أخرى مثل حساسية اللبن أو أمراض جراحية، وعلى الام ان تتعامل جيدا مع الارتجاع عبر مساعدة الطفل على التجشؤ مرتين بعد كل رضعة مع رفعه بزاوية ٤٥ درجة على الوسادة لمدة ساعة بعد الرضاعة.