اقترحت وزارة المعارف والثقافة تقليص المساعدات للمدارس الأهلية المنتشرة بجميع أنحاء البلاد، وقد تحدثت إذاعة الشمس مع مدير مدرسة المخلص في مدينة الناصرة، الأستاذ عوني بطحيش، ومع الأب عبد المسيح فهيم المسؤول عن المدارس الكاثوليكية في البلاد.
قال الأستاذ عوني بطحيش: "أعلنت وزارة المعارف منذ حوالي 6 سنوات عن سياسة محاربة المدارس الأهلية وما يسمى بشكل رسمي "معترف به غير رسمي"، وضمن الحرب التي أعلنتها هو تقليص الميزانيات لهذه المدارس، وفي فترة الست سنوات الأخيرة كان تقليص الميزانيات بمعدل 40% من الميزانيات المعطاة. كانوا يدفعون لنا ما بين 60%-75% من ساعات التعليم المخصصة والتي هي الحد الأدنى من ساعات التعليم، ونحن كنا نعلم 125%. في السنوات الأخيرة، وبالأخص منذ سنتين، أصدر الوزير شاي بيرون رسالة للمدارس في نهاية شهر أيار قال فيها أنه سيلغي الأساس (الـ100%)، وبذات الوقت أصدر منشورا يحدد به الجباية من الأهالي. الوزارة تعلم أن المدارس لا تستطيع القيام بواجبها بحسب تحديد بيرون، وكانت مفاوضات وتقديم طلبات للحصول على جباية أكثر من الجباية القائمة اليوم. وزارة المعارف قلصت الميزانيات، وظهروا وكأنهم باتجاه تخفيف العبء عن الأهل، ولكن من جهة أخرى أرادوا تحويلنا كنوع من المدارس الخاصة، ونحن رفضنا هذا الإقتراح، وهدفنا تخفيف العبء عن الأهل الى الصفر".
وقال الأب عبد المسيح فهيم: "عدد المدارس الأهلية هو حوالي 47 مدرسة، يتعلم بها حوالي 30 ألف طالب، وعدد المعلمين أقل بقليل من 3 آلاف موظف. الجزء الأكبر من المدارس الأهلية موجود في مدينة الناصرة، وفي حيفا توجد بعض المدارس، وفي الرامة وكفركنا وشفاعمرو واعبلين ويافا والرملة والقدس. توجهنا للقائمة المشتركة، والبارحة كان لي اتصال مع الأستاذ باسل غطاس، وتكلمت مع الدكتور أحمد الطيبي، وبقية القائمة المشتركة على إطلاع بالموضوع، ونحن يشرفنا أنهم من الفعالين، فهم يعرفون مشاكل مدارسنا ويعملون معنا. نحن بدأنا بالطرق السلمية والمفاوضات، ولكننا بحاجة لأناس يدافعون عنا ويحاربون عن القيم".
استمعوا الى اللقاء الكامل: