بنيامين نتنياهو يعين جلعاد اردان وزيرا للأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية والاعلام خلفا للوزير يوفال شتاينتس، بعد أن كان رفض أردان نفس المنصب قبل أسبوع، الا أنه وافق على التعيين بعد وعود نتنياهو بتخصيص ميزانيات أكبر.
بالإضافة للوزارة التي سيتلقاها، سيعود أردان لمجلس الوزراء السياسي الأمني "الكابنيت"، كما تم الاتفاق على ان تتمتع الشرطة بزيادة كبيرة في الميزانية.
كما تم كليف أردان كوزير الشؤون الاستراتيجية، فيما طلب وزير الاعلام السابق ان يتولى مسؤولية الاصلاحات في سلطة البث، لكن لم يرد نتنياهو بعد على الأمر.
وذكر أنه بعودة أردان لطاولة الحكومة سيضطر واحد من وزراء "الليكود" للاستقالة بسبب عدد الوزراء للحزب في الائتلاف، حيث يقدرون في الجهاز السياسي ان الوزير بيني بجين سيغادر الحكومة.
ومع تولّي اردان منصب الشؤون الاستراتيجية فان المنصب سيسحب من الوزير زئيف الكين، وزير الستيعاب ووزير الشؤون الاستراتيجية، الأمر الذي دفعه الى المطالبة بتولي منصب وزارة شؤون القدس، وبعد مباحثات وضغوط على رئيس الوزراء، صادق اليوم رئيس الوزراء على تولي الكين هذا المنصب.
نتنياهو يقرر يقيل المدير العام للوزارة نيسيم بن شطريت ويعيّن المقرّب منه دوري غولد خلفا له.
بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء ووزير الخارجية، اقال المدير العام للوزارة نيسيم بن شطريت وقام بتعيين الدكتور دوري غولد خلفا له.
وكان غولد الذي يعتبر مقربا من نتانياهو قد اشغل في الماضي منصب المندوب الاسرائيلي الدائم لدى الامم المتحدة وغيرها من المناصب الدبلوماسية. وسيطرح هذا التعيين على مجلس الوزراء لاقراره.
ودوري غولد المعروف بتشدده في الملف الفلسطيني عمل مستشارا لنتنياهو في حكومته الأولى عام 1996 قبل أن يعين سفيرا لدى الأمم المتحدة بين العامين 1997 و1999. بعدها عمل مستشارا لدى رئيس الحكومة السابق ارييل شارون وشارك في المفاوضات مع الفلسطينيين والعرب.
وعاد نتنياهو وعين غولد مجددا مستشارا له في كانون الثاني/يناير 2014 مع بقائه على رأس مركز القدس للشؤون العامة وهو مركز دراسات وتحليل.
لدى تعيينه مستشارا لنتنياهو قبل أكثر من سنة، وصفته صحيفة هآرتس بانه "ينتسب إلى معسكر الصقور بشأن القضية الفلسطينية ولم يعلن عن أي دعم لحل الدولتين". وغولد من مواليد الولايات المتحدة ويعتبر أن إيران تشكل "خطرا وجوديا" على إسرائيل.
وكان نتنياهو عين في حكومته اليمينية المتشددة الكثير من المدافعين عن سياسة الاستيطان والمعادين لقيام دولة فلسطينية وأبرزهم تسيبي حوتوفلي في منصب نائبة وزير الشؤون الخارجية. واحتفظ نتنياهو بوزارة الخارجية له في الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي نالت الثقة في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وقالت حوتوفلي في خطابها الأول الخميس الماضي إن كامل الأرض بين نهر الأردن والمتوسط ومن ضمنها الضفة الغربية هي ملك إسرائيل، مشيرة إلى كتابات يهودية مقتبسة عن التوراة. وتحدثت حوتوفلي عن حاخام فرنسي من القرون الوسطى يدعى راشي يرى أن التوراة تبدأ بقصة الخلق "حتى إذا جاءت شعوب العالم تقول لنا أنكم لصوص وتحتلون أرض الغير، تقولون لهم إن هذه الأرض ملك لخالق العالم، وعندما قرر ذلك، انتزعها منكم وأعطانا إياها".
وحوتوفلي (36 عاما) تنتمي إلى جيل جديد من الأعضاء في أقصى يمين الليكود. وهؤلاء يرفضون إقامة دولة فلسطينية ويدافعون عن فكرة "إسرائيل الكبرى" التي تشمل الدولة العبرية والأراضي الفلسطينية. ويؤكد تعيين غولد في منصب مدير عام الشؤون الخارجية رغبة نتنياهو في السيطرة على وزارة الخارجية، حسب ما كتبت هآرتس الاثنين. ويأتي هذا التعيين مع ترقب المجتمع الدولي لمعرفة سياسة الحكومة الاسرائيلية ازاء الفلسطينيين.
المعارضة تنتقد التحركات الاخيرة التي يقوم بها نتنياهو
انتقد رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ بشدة التحركات الاخيرة التي يقوم بها رئيس الوزراء وقال ان الائتلاف الحكومي يقوم بمناورات ملتوية من اجل البقاء حتى قبل ان يبدا بعمله.
وفي مستهل جلسة كتلة المعسكر الصهيوني البرلمانية دعا هرتسوغ وزير المالية موشيه كحلون الى وقف ما وصفه بحملة التدمير التي يشنها نتانياهو وناشد اعضاء الائتلاف الحكومي عدم دعم قرارات من شانها المس بمبدأ الحكومة وبتحويل الاعتمادات المالية الى منطقتي الجليل والنقب والى جهازي الصحة والتربية والتعليم.
وعقب وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان على اقالة بن شطريت قائلا ان وزارة الخارجية ليست اداة لتصفية الحسابات.
ودعا ليبرمان خلال جلسة كتلة اسرائيل بيتنا برئاسته الى تبني سياسة واضحة تسعى الى تحقيق تسوية سياسية شاملة مؤكدا انه يستحيل تحقيق اي شيء دون مثل هذه التسوية.
ومن جهة اخرى انتقد النائب ليبرمان الائتلاف الحكومي لعدم تحديد تشكيلة اللجان البرلمانية حتى الان وقال ان الائتلاف الحكومي لا يؤدي مهامه.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.