أطفالنا هم قرة العين، ولكن قد نقع في بعض الأخطاء عند تربيتهم تؤثر على صحة الطفل العاطفية وقد تصيبه بالقلق والتوتر والاكتئاب، وحدوث مشاكل مع الأصدقاء والغضب وعدم الثقة بالنفس، لذا تجنبي بعض السلوكيات عند التعامل مع الطفل لضمان سعادة أبنائنا.
بداية إن تجاهل المشاعر، والتقليل منها قد تؤثر على صحة الطفل النفسية والعاطفية، وعليك ألا تنسي عزيزتي أنك مصدر الأمن لطفلك، وعليك إمتصاص حزنه وغضبه وخوفه، والتقليل منهم فلا تتجاهليه، أو تتعمدي إحراجه، فلا تحرمين طفلك من مشاعر الحب التي قد تجعله بعد ذلك غير صريح معك .
من ناحية أخرى إن القواعد الغير محددة قد تعرض صحة الطفل النفسية إلى الخطر لأنك تقومي كثيرا بقول الشيء وضده في وقت آخر هنا تربين طفلا مشتتا يشعر دوما بالتوتر والشعور بعدم الثقة بالنفس وفي حالة من الحيرة بشكل مستمر، لذا قومي بوضع قواعد ثابته للطفل.
على نفس الصعيد لضمان كون صحة الطفل النفسية جيدة لا تقومي بإشراكه مطلقا في همومك، أو مشكلات الحياة الزوجية فلا تعتمدي الطفل كصديق لك فهو دوما يراك قدوة فكيف لك أن تكوني مذبذبه أمامه، أو محرجة، أو لا تستطيعين أخذ قرارات، أو حل مشاكلك لأنك المصدر الوحيد أمامه لحل مشاكله فكونى دوما أمامه المحل الوحيد الذي يجب أن يطلب منه النصح والارشاد والمشورة، ولا تكونين العكس.
ومن نفس الزاوية قد تقعين في خطأ آخر يؤثر على سلامة صحة الطفل النفسية وهو التقليل من شأن الأب أمام الطفل، لأن ذلك قد يزيد مشاعر القلق والتوتر عند الطفل بل أن تزاحم مشاكلكم قد تؤثر على حالة الطفل النفسية، واذا حدث انفصال هنا يشعر الطفل بالتشتت وحالة من عدم الإستقرار وقد يعرضه الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب.
كما أن من أهم الأخطاء الشائعة والتي تؤدي إلى التأثير على صحة الطفل النفسية التعامل مع الصغير على أنه انعكاس وإمتداد لك، لأن ذلك سيحول الطفل إلى شخص يحاول رضا الآخرين بغض النظر عن رضا نفسه، لذا حبي الطفل لذاته أيا كان شكله، أو أدائه، واحذري تدليل الطفل بصورة مفرطه، أو حمايته بشكل زائد لأن ذلك سينشىء طفل غير قادر على اتخاذ القرارات وينمي من المشاعر السلبية، كما أنه سيكون غير قادر على تحمل المسئولية في المستقبل، ولكن اجعلي الطفل يخطئ ويصيب وشجعيه.
وفي النهاية قد تؤثرين على صحة الطفل النفسية، وتنشئين منه شخصا غير قادر على تكوين العلاقات الشخصية من خلال تدخلك المفرط في علاقاته، لذا اتركي طفلك يختار من يشاء من أصدقاء، ولكن وجهيه لأن ذلك سيساعد على نضجه المجتمعي.