من المقرر أن تنظم اليوم جلسة في الكنيست للتضامن مع الحركة الإسلامية الشق الشمالي في أعقاب إخراج الحركة من إطار القانون، وهذا يقتصر على النواب العرب بشكل أساسي.
وفي ظل المتغيرات وما قد يكون بالمرحلة القادمة، تحدثت إذاعة الشمس مع عضو مكتب سياسي بالحركة الإسلامية، الأستاذ عبد الحكيم مفيد، حيث قال: "يمكن الفصل بين شيئين، أن هنالك أوامر تحظر الحركة الإسلامية وهي أكثر أوامر إدارية من أيام الإنتداب البريطاني، وبين أوامر سلوكية أخرى ومعنوية التي لا يمكن أن يحظرها أي شيء، الفكر والمعتقد والرؤية، هذه لا يمكن أن يحجبها أي شيء. أعتقد أن هذه تجربة قد لا نمر بها كفلسطينيين بالداخل من أيام الحكم العسكري، والتجربة هناك مختلفة لحد ما".
وأضاف مفيد: "بالسابق تم حظر صحف ومنع إصدارها ومنع عقد مؤتمر للجماهير العربية في بداية الثمانينات وإخراج لجنة التنسيق الوطني التي كانت بهذا الإتجاه أيضا في سنوات الثمانين، ولكن أؤكد أن الأهم بهذا الأمر الإعتبار القانوني بالحظر، وهنالك جمهور يؤمن ويعتقد أن لديه رؤية، هذا الجمهور لم يتوقف عن ممارسة قناعته العقدية والدينية والوطنية والسياسية لأننا نحن جزء من شعب لا يمكن أن يمنعنا القانون من ممارسة قناعاتنا، أيضا هذا القطاع من الجمهور بالداخل الفلسطيني لا يمكن الإستهانة به ولا يمكن التقليل من حجمه وعلاقاته وامتداداته، وأيضا هنالك حاضنة شعبية نحن نشعرها دائما".
وقال الأستاذ مفيد: "أعتقد أنه يمكن أن يكون الملعب الذي لعبنا به أوسع، ولكن هذا لن يجعلنا ولا بأي مرة من المرات ألا نتصرف إلا على أساس أننا جزء من الفلسطينيين، هذا ليس بإطلاق الشعارات وإنما بالعمل المتواصل مع الجماهير. هنالك أدلة من واجب الإعلام والصحافة أن يتعامل معها بأنه أين كانت الحركة الإسلامية في الفترة قبل الحظر؟ هي كانت بين الجماهير وتحمل قضايا النقب وعكا ورمية وقضايا الأسرى وتحمل كل القضايا".
وتابع الأستاذ مفيد: "عندما نؤكد أن لدينا رؤية لما يحدث بالعالم العربي، نحن لا ننفصل عن الهم الفلسطيني والعربي بالأمس واليوم، والمسألة ليست ندما على شيء. كانت هنالك مواقف تمتاز بالحدة والتخوين والتهم وما الى ذلك، وأنا لا أريد أن أهرب من مواقف الأمس، أنا أؤمن أن الحاضنة الشعبية نستشعرها وأن هنالك مواقف مختلفة، ونحن نتحدث بصريح العبارة، وأنا أستشعر أن هنالك تفاوت بالمواقف".
استمعوا للقاء الكامل: